آلاف الجزائريين يشاركون بمؤتمرٍ لنصرة القدس

شارك، الأحد 18-12-2011، نحو عشرة آلاف جزائري في مهرجان نظمته حركة مجتمع السلم الجزائرية في ولاية الوداد جنوب الجزائر تحت عنوان "يا قدس إنا باقون"، نصرةً للقضية الفلسطينية ودعمًا للشعب الفلسطيني وتأكيدًا على أن قضية فلسطين هي قضية عربية وإسلامية.

وحضر هذا المهرجان النائب مشير المصري رئيس هيئة العلاقات الخارجية في كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس، والذي ألقى كلمة مركزية أكد فيها أن صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي شكلت كسرًا للمعادلات الإسرائيلية واختراقًا لحصونها.

وأشار إلى أن خيار المقاومة هو الخيار الذي أثبت نجاعته في تحرير الأسرى من سجون الاحتلال، مشددًا على أن قضية القدس دومًا على سلم الأولويات وأن كل محاولات الاحتلال لطمس معالمها وتهجير سكانها لن تغير الحقائق الجلية.

وأكد أن خيار الجهاد والمقاومة سيبقى خيارًا استراتيجيّاً وثابتًا حتى تحرير كامل فلسطين من بحرها إلى نهرها وعاصمتها القدس الشريف. وأضاف: "هذا الخيار هو الخيار الذي أثبت نجاعته أمام قدرتها على تحرير الإنسان والأرض الفلسطينية، من خلال تحرير قطاع غزة وتحرير الأسرى في صفقة وفاء الأحرار، والذي يشكل منطلقًا لتحرير بقية الأسرى والأرض من دنس الاحتلال".

ورأى المصري أن التحولات العربية التي تجري اليوم تصب لصالح قضيتنا الفلسطينية، مشيرًا إلى أن فوز الإسلاميين في عدد من البلدان العربية كان منطلقه الأساس هو فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الأخيرة. وقال إن حركته "ستحقق فوزًا مؤزرًا في أي انتخابات قادمة في فلسطين"، معتبرًا أن هذا النجاح يصب في صالح مشروع الجهاد والمقاومة.

من جانبه، أكد أبو جرة السلطاني رئيس حركة مجتمع السلم أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة المركزية وهي قضية عربية وإسلامية، منوهًا إلى أن الجزائر ستبذل كل ما بوسعها لدعم القضية الفلسطينية وإسناد الشعب الفلسطيني حتى الانعتاق الكامل من الاحتلال.

وأشار إلى أن ما يجري في الدول العربية يصب في صالح مشروع تحرير فلسطين من الاحتلال.

كما ألقت زوج القائد الشهيد عبد العزيز الرنتيسي كلمة في المهرجان، أكدت فيها على دور المرأة الفلسطينية في مشروع التحرير وعلى مكانة الجزائر في قلوب الشعب الفلسطيني.