للتلاوة آداب ظاهرة وباطنة، ولا يكون العبد من التّالين حقيقة، الّذين تزكو تلاوتهم، ويكون من الله بمكان حتّى يتأدّب بتلك الآداب. وكلّ مَن قصَّر فيها، ولم يتحقّق بها لم تكمل تلاوته، ولكنّه لا يخلو في تلاوته من ثواب، وله فضل على قدره.
فمن أهم الآداب وآكدها: أن يكون التالي في تلاوته مُخلِصاً لله تعالى، ومُريداً بها وجهه الكريم، والتقرّب إليه والفوز بثوابه، وألا يكون مرائياً ولا متصَنِّعاً، ولا متزيِّناً للمخلوقين، ولا طالباً بتلاوته شيئاً من الحظوظ العاجلة والأعراض الفانية الزائلة، وأن يكون ممتلئ السرِّ والقلب بعظمة المتكَلِّم عزّ وعلا خاضعاً لجلاله، خاشع القلب والجوارح، حتّى كأنّه من تعظيمه وخشوعه واقفٌ بين يدي الله يتلو عليه كتابه الّذي أمره فيه ونهاه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/11/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الإمام عبد الله بن علوي الحدّاد الحسني
المصدر : www.elkhabar.com