الجزائر

95 بالمائة من المكفوفين بدون عمل



- رئيس المنظمة يطالب بإعادة النظر في كيفية الاستفادة من المنحة الجزافيةلا تزال فئة المكفوفين تواجه عبء الحياة في غبن وتهميش، تبحث عن حقوق وتؤدي واجبات، ترى ببصيرة القلب التجاهل والإهمال، وتحارب من أجل أن تصنع لنفسها اطارا تنظيميا تؤكد من خلاله أن العجز البصري لم ولن يكون يوما حاجزا أمام الهمة والإرادة وقوة البصيرة.
ولعل اكثر مكان يخطر بأذهاننا ونحن نتكلم عن المكفوفين بوهران هو منطقة سان شارل شارع الصايم محمد حيث يتجمع عددا من المكفوفين وهم من فئة المتقاعدين الذين كانوا يعملون في ورشات المكانس، يحنون الى المكان ويفضلون قضاء يومهم هناك. ولكن حديثنا اليوم المصادف لليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة لن يكون عن مكان تجمع هذه الفئة وإنما عن المشاكل والمعاناة التي يعيشها 200 ألف كفيف على المستوى الوطني و 6900 كفيف بولاية وهران أغلبهم محرومون من حقوقهم المادية والمعنوية التي تدافع عنها المنظمة الوطنية للمكفوفين والتي حدثنا رئيسها السيد محمد لحوالي عن جملة المشاكل والانشغالات الخاصة بهذه الشريحة.
وأكد السيد لحوالي أن 90 بالمائة من فئة المكفوفين بالجزائر يعانون أزمة سكن حيث أنهم لا يملكون حق الأولوية في الاستفادة ولا يعطى أي اعتبار لإعاقتهم البصرية أثناء دراسة الملفات، ووجهت المنظمة الوطنية عدة شكاوى ومراسلات من أجل اعادة النظر في دراسة ملفات السكن الاجتماعي لفئة المكفوفين ولكن...
كما تكلم رئيس المنظمة الوطنية للمكفوفين عن مشكل المنحة الجزافية للمعاق والمقدرة ب10 آلاف دج حيث لم يستفيد من الزيادة التي أقرتها وزارة التضامن في أكتوبر2019 المئات من ذوي العجز البصري بالرغم من استيفائهم كل الشروط وفي مقدمتها عدم وجود أي دخل للكفيف، كما طالبت المنظمة على لسان رئيسها بإعادة النظر في القرار الوزاري المشترك بين وزارة التضامن والمالية والذي يحدد كيفية الاستفادة من المنحة لاسيما بالنسبة للعائلات ذوي الدخل مهما كان مستواه والتي لا تستفيد من المنحة حتى يبلغ المعاق 18 سنة، والمطلب الرئيسي الذي تسعى الى تحقيقه المنظمة هو الغاء شرط الدخل للاستفادة من منحة التعويض عن العجز البصري لكل من يحمل بطاقة اعاقة.
وأكثر مشكل يعاني منه الكفيف هو الادماج المهني وفرص العمل الجد محدودة، حيث أكد السيد لحوالي أن المرسوم التنفيذي الذي يحدد تخصيص 3 بالمائة من المناصب لشريحة المعاقين لم يطبق بنسبة 100 بالمائة كما أن نتائجه غير مرضية، وأكد المتحدث أن 10 من أصل 100 مكفوف استفادوا من مناصب شغل في اطار برنامح الادماج ومنهم من اجتازوا مسابقات وطنية، مشيرا أن نسبة البطالة لفئة المكفوفين تقدر ب95 بالمائة وطنيا
وتساهم المنظمة الوطنية للمكفوفين في الادماج الاجتماعي والمهني لهذه الفئة، من خلال فتح ورشات تكوينهية مهنية لصناعة المكانس وتعبئة مواد التنظيف والخياطة وصناعة الجلود للمكفوفين وضعاف البصر وأبناء المكفوفين غير القادرين على العمل، حيث يعمل فيها حاليا 12 عاملا من الفئات المذكورة، وستكون وهران ورشة نموذجية للانطلاق في تعميم الورشات على المستوى الوطني بدعم من الولاة من خلال الترخيص وتسويق المنتوج وهي تعتبر سابقة في الجزائر بحاجة الى الدعم والمرافقة لحل مشكل التسويق وضمان الدخل المالي والحفاظ على مناصب العمل المفتوحة والتكفل بالمكفوفين غير القادرين على العمل والتمويل الذاتي لأنشطة المنظمة.
وتجدر الاشارة أن ورشات الصناعة سمحت بالمشاركة في توفير الأقنعة الواقية ومواد التنظيف لفائدة المستشفيات في ظل الجائحة، كما سمحت بالمشاركة في كل العمليات التضامنية المتعلقة بالدخول المدرسي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)