الجزائر

‏94 مليون دولار قيمة فواتير الأدوية المضخمة لسنة 2011‏ملفات المتهمين أمام الجهات المختصة




أكد وزير التضامن الوطني والأسرة السيد سعيد بركات أن اللجنة الوطنية المكلفة بترقية وتطوير الرياضة المدرسية المكيفة لصالح التلاميذ والأطفال ذوي الإعاقة الذين يتم التكفل بهم داخل المؤسسات المتخصصة التابعة لقطاع التضامن، ستسمح لذوي الاحتياجات الخاصة بـ''الانفتاح على المجتمع'' ومساعدتهم من الناحية الصحية والنفسية ''لإعادة الثقة في النفس والوصول لتحقيق نتائج رياضية مرضية مثلما حققته النخب الرياضية لفئة المعوقين.
وقال الوزير في كلمة له بمناسبة تنصيب اللجنة، أول أمس، بالجزائر العاصمة، أن هذه اللجنة ستسمح بفتح مجال التكوين المتخصص في التربية البدنية بالمعاهد التابعة للقطاعات الأخرى لا سيما الشباب
والرياضة والتعليم العالي، داعيا إلى تحضير هذه الفئة قصد تنظيم لقاءات رياضية وطنية بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين للاستقلال.
وحول التحقيق الخاص بتحديد عدد المعوقين بالجزائر وتحديد مفهومها (الاعاقة) وأنواع الإعاقات، قال السيد بركات ''انطلقنا في الإجراءات التقنية لإنجاز التحقيق على المستوى الوطني يوم 3 ديسمبر الماضي وتواصل اللجنة المكلفة بهذا التحقيق عملها''.
 وأشار وزير التضامن الوطني في رده على  أسئلة الصحافيين على هامش تنصيب اللجنة الى ان هناك تباينا في الارقام حول نسبة المعوقين بالجزائر ''حيث يحددها البعض ب7ر2 بالمائة من اجمالي السكان فيما يقدرها البعض الآخر ب6 بالمائة''.
وقال السيد بركات انه تم اعتماد ''نسبة 6 بالمائة كخارطة طريق'' لعمل اللجنة العلمية المكلفة بإجراء هذا التحقيق والمتكونة من خبراء وطنيين ودوليين، مضيفا أن نسبة المعوقين يمكن أن تكون ''أقل من هذه النسبة (6 بالمائة)'' .
وبخصوص وضعية مصنع المكانس الذي يوظف مكفوفين أفاد السيد بركات أنه تم غلق وحداته على المستوى الوطني نظرا لعدم مردوديتها مع التكقل بعمالها، مضيفا في هذا السياق أن المقرات ''أصبحت تابعة للدولة واسترجعتها وزارة التضامن لاستغلالها في نشاطات أخرى خاصة بالمعاقين''.
يذكر أن هذه اللجنة المحدثة تتشكل بموجب المقرر الوزاري رقم 136 المؤرخ في 30 جوان 2011 من ممثلي وزارة التضامن الوطني والتربية الوطنية والشباب والرياضة والتعليم العالي والبحث العلمي والتعليم والتكوين المهنيين وممثلين عن المعاهد العليا الوطنية المتخصصة في تكنولوجيا الرياضة وفدراليات رياضة المعوقين.

تسلمت الجهات المسؤولة ملفات مستوردي الدواء الذين عمدوا إلى تضخيم فواتير الاستيراد، بتزويرها، حيث توعد السيد جمال ولد عباس وزير الصحة وإصلاح المستشفيات بمعاقبة هؤلاء المستوردين الذين ضخموا فواتير استيراد 38 دواء خلال السنة المنصرمة وصلت قيمتها المالية إلى 94 مليون دولار.
وكشف السيد ولد عباس أن هؤلاء المستوردين عمدوا إلى تضخيم سعر الأدوية التي يستوردونها من الخارج لتسويقها بأسعار خيالية بإضافة مئات الدينارات، حيث بينت تقديرات السنة الحالية أن هذه الفواتير المضخمة كانت ستبلغ 153 مليون دولار، وهو رقم مرتفع مقارنة بالسنة الماضية، حسب الوزير الذي تحدث في تصريح للصحافة على هامش الجلسة المخصصة للأسئلة الشفوية لنواب المجلس الشعبي الوطني، أول أمس، دون أن يحدد نوع الأدوية التي كانت عرضة لهذا التضخيم الذي رفع حجم فاتورة الاستيراد بالرغم من التقليص من قائمة الأدوية الممنوعة من الاستيراد والتي تنتج محليا.
وقد حولت ملفات هؤلاء المخالفين لمصالح التجارة، والمالية، والجمارك للنظر فيها واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبتهم بتهمة تضخيم الفواتير على حساب الأموال العمومية.
وفي هذا السياق، أكد الوزير أنه تم اتخاذ التدابير اللازمة للقضاء نهائيا على ندرة الأدوية التي عانى منها بعض المرضى، من خلال توفير الكميات اللازمة من مخزون أدوية الأمراض المزمنة وغيرها.
وفي رده على سؤال لأحد النواب توقف السيد ولد عباس عند ما أسماه بانخفاض معدل وفيات الرضع عند الولادة، بحيث انتقل هذا المعدل من 29 إلى22 وفاة لكل ألف ولادة حية، مشيرا إلى أن هذا الرقم يعد منخفضا عن المستوى الذي حددته منظمة الصحة العالمية والمقدر بـ25 لكل ألف ولادة حية.
كما أشار المسؤول إلى انخفاض نسبة وفيات الأمهات الحوامل خلال السنوات الأخيرة إذ لم يعد يتجاوز 40 حالة وفاة لكل ألف ولادة، وتبقى مناطق الجنوب والهضاب العليا خاصة المناطق النائية الأكثر تسجيلا لهذه الوفيات.
وذكر الوزير في سياق متصل بأن الجزائر تمكنت من القضاء على كل الأمراض الخطيرة المعدية بفضل توفير اللقاحات المضادة لهذه الأمراض بنسبة 100 بالمائة واستفادة كل الأطفال منها.
من جهة أخرى، أعلن السيد ولد عباس عن فتح مركز لمكافحة السرطان بالجلفة خلال الثلاثة أشهر الأولى من السنة أي قبل نهاية شهر مارس القادم، مضيفا أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الصحة تتفاوضان بخصوص إمكانية إنجاز مستشفيات جامعية بالجنوب الجزائري، الأمر الذي سيمكن من إنشاء كليات للطب وتكوين المختصين للتكفل الأنجع بصحة المواطن خاصة بالمناطق التي تقل فيها نسبة التغطية الصحية.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)