هدد تسعة أساتذة ابتدائي بباتنة، تم إقصاؤهم من مواصلة التكوين وحرمانهم من الترقية، بالدخول في إضراب عن الطعام، بداية من يوم الثلاثاء المقبل، إذا لم تستجب مديرية التربية، في غضون اليومين المقبلين، لمطلبهم المتمثل في إعادة الاعتبار لهم وتسليمهم استدعاءاتهم لمتابعة الفترة الثانية من التكوين مع بقية زملائهم على مستوى ثانوية عائشة أم المؤمنين بباتنة. وأفادت الناطقة الرسمية باسم المديرين والمفتشين الذين شاركوا في مسابقة مهنية، سعاد أميمة، أن هؤلاء الأساتذة استدعوا أول الأمر للالتحاق بالتجمع التكويني الأول في ديسمبر الفارط، بصفتهم ناجحين نهائيا ضمن قائمة الاحتياط في مسابقة مديري الابتدائي، وقبل أسبوع من انطلاق التجمع التكويني الثاني المبرمج خلال هذه العطلة، والذي يدخل أسبوعه الثاني، ”تفاجأ هؤلاء بقرار إقصائهم بسبب خطأ إداري وخلط في الأرقام وقع بين المديرية والوزارة أثناء الإعداد لخريطة التكوين تحول بسببه العدد43 إلى 34.” وتنقل أميمة سعاد عن هؤلاء قولهم أن قرارهم جاء ردا على ”سياسة الهروب إلى الأمام التي تنتهجها المديرية ضدهم، وكذا أسلوب التماطل والتسويف المسجل من قبلها، والذي يعكس عدم جديتها في التكفل بانشغالهم وانعدام النية الصادقة لتدارك الخطأ المرتكب من قبلها في حقهم”. ويرجع الأساتذة قرارهم ”إلى شعورهم بالظلم والإهانة والاحتقار الذي يزداد يوما بعد آخر، جراء الممارسات اللامسؤولة التي ما فتئوا يتعرضون لها من قبل الإدارة، خصوصا بعد رفض مدير التربية استقبالهم الأسبوع الفارط لطرح انشغالهم عليه، مكتفيا بإعلامهم من خلا ل كاتبه أنه راسل الوصاية بالأمر وأن القضية تتجاوزه”.وكان هؤلاء الأساتذة قد نظموا اعتصاما أمام مقر المديرية، طيلة الأسبوع الفارط، حملوا فيه لافتات تعبر عن احتجاجهم على ”تملص الإدارة من مسؤولياتها ورفضها تصحيح الخطأ، رغم اعترافها بمسؤوليتها فيه”، مستنكرين بشدة ”تذرعها كل مرة بأن الأمر يتجاوزها”. وحسب هؤلاء فإن ”الحل بيد مديرية التربية ويتمثل في تسليمهم وثيقة رسمية تسمح لهم بمواصلة التكوين وإجراء الامتحان النهائي للحصول على الشهادة، مقابل التزامهم بعدم المطالبة بمناصب في السنة القادمة تحديدا، وقبولهم بالإرجاء إلى حين توفر مناصب مالية جديدة”. وكان مجموعة من المديرين والمفتشين الذين نجحوا في مسابقة مهنية عام 2010 قد اعتصموا، بحر هذا الأسبوع، أمام دار الصحافة الطاهر جاووت بالعاصمة، مطالبين الوزارة بمنحهم الحق في الارتقاء إلى المناصب العليا والزيادة في تصنيفهم، و”عدم تفسير التعليمة رقم 6 حسب أهوائها، رغم أنها طبقت في باقي قطاعات الوظيف العمومي وفق ما يطالبون به، وعكس ما طبقته الوزارة”.وفي هذا السياق، كشفت أميمة سعاد أن هؤلاء الناجحين يعملون على تشكيل أنفسهم في تنسيقيات ولائية خلال الأسابيع القادمة.ع.سجال
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : ع.سجال
المصدر : www.al-fadjr.com