كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، عن وجود 9000 طفل يعانون من إعاقات ثقيلة من كل الأنواع، ينتظرون دورهم للالتحاق بمراكز متخصصة، مشيرة إلى أن الوزارة ستقدم ملفا حول هذا الاشكال قريبا للحكومة، من أجل إيجاد الحلول اللازمة، ومن بينها تحويل بعض المراكز غير المستخدمة لاستقبال هؤلاء.وعبّرت الوزيرة عن انشغالها من الارتفاع الملفت في عدد الإعاقات الذهنية بالجزائر، لاسيما مرض التوحد، وهو ما دفع بالوزارة إلى طلب دراسة حول هذه الظاهرة سيتم إنجازها في غضون سنة من طرف المركز الوطني للدراسات والتحاليل الخاصة بالسكان والتنمية. وهي الدراسة التي ستسمح حسب الوزيرة بتحديد السياسات الواجب اتباعها من أجل مواجهة هذا الانتشار الكبير للإعاقات الذهنية وتحديد سبل التكفل بها مستقبلا.وكانت استضافة السيدة مسلم، بمنتدى جريدة "ديكا نيوز" أمس، فرصة لها للإفصاح عن أهم محاور عمل الوزارة التي تهدف إلى "محاربة الفقر والتهميش"، مشددة على أن الأخيرة ليست "جمعية" كما يقول البعض، وإنما مؤسسة تابعة للدولة لها مهام متعددة تقوم بها بصفة أفقية وبالتعاون مع قطاعات أخرى، وهي "مهام حساسة" لأنها تمس الفئات الهشة من المجتمع كالفقراء والمعاقين والنساء المعنّفات والطفولة المسعفة والمسنّين ...الخ. في السياق أوضحت أن الأولوية حاليا هي العمل على إدماج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة لاسيما ذوي الإعاقات الخفيفة في المدارس العادية مع توفير مرافقين لهم لمساعدة المعلمين على التكفل بهم، هذا من جهة.من جهة أخرى شددت الوزيرة على ضرورة إخراج الفئات الهشة من دائرة الاحتياج للمساعدة وذلك بتشجيعها على التحول إلى العمل والإنتاج عبر ماتتيحه كل من الوكالة الوطنية للتنمية ووكالة القرض المصغر التابعتين للوزارة، معتبرة أنه من غير الممكن أن تواصل الدولة على نفس وتيرة الإنفاق، لاسيما في غياب بطاقية دقيقة يمكن الاعتماد عليها لتحديد الأفراد المحتاجين فعلا.وهي البطاقية التي تعكف الوزارة على إعدادها بغية ترشيد النفقات، مع العلم بأن ميزانية القطاع للعام 2014 بلغت 135.8 مليار دج. في السياق كشفت السيدة مسلم، أنه منذ توليها منصبها طالبت بإعداد دراستين عن الفقر وعن الإعاقات في الجزائر، مشيرة إلى غياب أرقام دقيقة، وأن هناك تلاعبات كبيرة في مجال الاستفادة من مساعدات الدولة، وهو مايتطلب غربلة المستفيدين من الشبكة الاجتماعية، ووعدت بإنجازهما قبل نهاية سنة 2015.الحكومة في اجتماعات مستمرة لحل مشكل النازحين الأفارقةمن جانب آخر أكدت أن الوزارة عاكفة حاليا على تحضير مخطط عمل حول النقل المدرسي، لمحاولة حل هذا المشكل "نهائيا" على المستوى الوطني، وذلك بالتعاون مع وزارات الداخلية والتربية والنقل والعمل، مشيرة إلى إعداد ملف بخصوص هذا الموضوع سيقدم للحكومة.هذه الأخيرة عاكفة كذلك على العمل لإيجاد حل للنازحين الأفارقة بالجزائر، حسب الوزيرة، التي قالت ردا على سؤال حول وضعية هؤلاء، "إننا لانستطيع ايقاف هذا النزوح من عدة بلدان افريقية لاسيما مالي والنيجر وبوركينافاسو، والحكومة عبر كل القطاعات المعنية تعقد اجتماعات مستمرة لإيجاد حل لهم بالتنسيق مع حكومات بلدانهم لأنهم ليسوا لاجئين". وباستثناء الأشخاص القادمين من مالي التي تعيش أوضاعا أمنية خاصة، فإن الوزيرة أشارت إلى تواصل الحكومة الجزائرية مع نظيراتها من البلدان المعنية للنظر في آليات عودتهم، معترفة بأن أمرهم بات يشكل هاجسا لكل الجزائريين، وأن الحكومة واعية بذلك.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/09/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حنان ح
المصدر : www.el-massa.com