الجزائر

800 عائلة تقطن شاليهات بالتجمع السكني الفوضوي " كيمو "منذ 30 سنة



800 عائلة تقطن شاليهات بالتجمع السكني الفوضوي
-إيواء 25 عائلة من منكوبي الحريق مؤقتا بقاعدة حياة خاصة بعمال التراموايتكفلت السلطات المحلية مؤقتا بمنكوبي حريق حي "الكيمو" الذي أتى على عدة شاليهات ، فجر أول أمس مسفرا عن تشرد 25 عائلة بعدما أتت النيران على كل ما تملكه من أثاث ،وأمام هذه الكارثة التي قال السكان "للجمهورية" صبيحة أمس أن سببها الرئيسي يعود لانفجار محول كهربائي قديم بالمنطقة ،تدخلت السلطات المحلية للولاية وعلى رأسها الأمين العام لولاية ، ورئيس البلدية والمكلف بتسيير شؤون دائرة السانية (المفتش العام للولاية ) ،أين تم إيواء العائلات المنكوبة مؤقتا، حسبما لوحظ بعين المكان بقاعدة حياة خاصة بعمال الترامواي تقع بجوار الحي ، بينما تم توفير الأغطية والافرشة للمتضررين الذين استحسنوا هذه المبادرة الطيبة من طرف الهلال الاحمر الجزائري ، معبرين عن أملهم بالإسراع في انتشالهم من هذه الوضعية خصوصا ،وان مركز إيوائهم المؤقت يشبه الشاليهات التي كانوا يقيمون فيها بشكل كبير ، و يقع بجوار حيهم ويفتقر لأبسط متطلبات العيش الكريم حيث يتقاسم المنكوبون هذه الأيام مرحاضا جماعيا ، بينما وجدوا الشاليهات التي رحلوا إليها من دون سقف، لكن السلطات تدخلت ووفرت لهم حسبما لاحظناه بعين المكان صفائح "تيرنيت" لإيوائهم بشكل مؤقت ،ويطالب المنكوبون من السلطات التحقيق في هوية العائلات التي حولت إلى المكان المذكور حيث كشف احدهم أن عدد المتضررين الحقيقي من الحريق يبلغ 16 عائلة فقط ، بينما تفاجآنا بوجود 25 عائلة لا ندري من أين أتت إلى مركز الإيواء المؤقت ،وذكر محدثنا أن السلطات تفطنت للأمر ،و طلبت من الذين تم إيواؤهم الخروج والوقوف أمام شالياتهم المحترقة عن آخرها للتأكد من عددهم وإعداد إحصاء شامل، وهو ما تم لكن الأمور بدأت تنفلت حسب محدثنا من داخل المخيم موضحا أن العديد من "غير المتضررين" اقتحموا المركز سعيا للظفر بسكن ،ولازالوا هنالك حاليا ، وهو ما نحذر منه طالما أن الوقت لازال مبكرا ،وفيما يخص العائلات الأخرى المقيمة بحي " الكيمو "منذ 30 سنة فقد بلغ عددها حسب مصادر رسمية 800 عائلة تم إحصاؤها 3 مرات مباشرة عقب الحريق الذي مس 4 شاليهات ، وقال احد القاطنين بالحي أنهم سئموا الانتظار ،ولم تشفع لهم لجان الإحصاء المتعاقبة على المنطقة منذ 2007 دون أن نستفيد من أي ترحيل ،وناشد قاطنو هذا التجمع السكني الفوضوي الذي يتوسع من يوم لآخر من السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي ،الإسراع بانتشالهم من جحيم الشاليات على حد وصفهم ،خصوصا وان أبناءهم يعانون من مرض الربو جراء العيش في شاليات كان مقررا أن تؤوي طلبة جامعيين لمدة 10 سنوات فقط، لكنها أصبحت اليوم غير صالحة حتى لإيواء الدواب على حد تعبيره ،ومن جهته كان قد تنقل الأمين العام للولاية بعد الكارثة التي حلت بالحي ووعد بالتكفل بالمنكوبين قبل شهر رمضان مؤكدا للسكان أن حصص دائرة السانيا السكنية ليست جاهزة بعد للتوزيع ، لكن بالرغم من ذلك وعد بالتكفل بالعائلات المتضررة قبل دخول شهر رمضان وإدماجها ضمن عمليات الترحيل المرتقبة لسكان العمارات الهشة ، ومن جانبنا اتصلنا صبيحة أمس برئيس بلدية السانية السيد قوادري الذي أكد أن البلدية تكفلت بالمنكوبين مؤقتا في قاعدة حياة قديمة لعمال التراموي مصرحا "الفرج قريب " لكنه لم يفصح عن التاريخ بالضبط مؤكدا أن أمر الترحيل بيد الوالي وأضاف محدثنا أن دائرة السانية تضم حصة سكنية مقدرة ب3700 سكن بمختلف الصيغ لكن وتيرة تقدم الأشغال فيها لم تتعد 60 بالمائة مشيرا إلى أن الدائرة تضم العشرات من التجمعات السكنية القصديرية المحصاة والقديمة وكلها تحظى بالأولوية




لريد منكم ان تعطونه السكن
ناوي هوارية - طبيبة - وهران - الجزائر

12/02/2016 - 293773

Commentaires

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)