الجزائر

80 بالمائة من المصابيح تسبب العمى والإكتئاب والسرطان



دقّت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، ناقوس الخطر بشأن نوعية المصابيح الكهربائية المعروضة في السوق الوطنية، حيث إن 80 بالمائة منها - حسب المنظمة- غير مطابقة لمعايير السلامة الصحية، وتهدد بإصابة مستعملها بالعمى والاكتئاب وحتى بأنواع من سرطان الجلد.وحذّر رئيس المنظمة، مصطفى زبدي، خلال استضافته في فوروم المجاهد، الأربعاء، من خطر تلك المصابيح موضحا أنّ غالبية المصابيح المعروضة للمستهلك في السوق المحلية، تشكِّل خطرا على مستعمليها، وهي تحمل أربعة أنواع من المخاطر، ويتعلق الأمر باحتواء المصابيح على معلومات مغلوطة. فحسبما أوضحه المتحدث، المصباح لابد أن يحتوي على أقل من 7 آلاف كلْفَن (وحدة قياس درجة حرارة المصباح)، وفي حال تجاوزها فهو يشكل خطرا كبيرا على الصحة "في حين تصل بعض المصابيح المعروضة في سوقنا حتى 16 ألف كلفن" حسب تعليقه، مستغربا لوجود مصابيح تتجاوز قدرتها الحرارية 8 آلاف كلفن، وتباع تحت أعين السلطات، كما أنّ مؤشر مردودية المسعرية يجب أن يتجاوز 80 بالمائة.
كما حذّرت المنظمة من المصابيح الاقتصادية التي يتغير لونها إلى الأزرق بعد مدة من الاستعمال، حيث يشكل ذلك أخطارا ضوئية بيولوجية تؤذي العينين، لاحتوائه على سم خاص، لاسيما بالنسبة للأطفال، كما قد تتسبب المصابيح المخالفة لمعايير السلامة، في حدوث اضطراب للنوم، تصل حتى تؤدي لانهيارات عصبية، مع احتمال ظهور أورام سرطانية جلدية وشيخوخة البشرة.
وما يجهله المواطن، حسب زبدي "أن بعض المصابيح ذات النوعية الرديئة تؤثر على تدفق الإنترنت في المنزل، وحتى على شبكة الهاتف"، ولهذا لابد من حسن اختيار المصابيح فعندما نشتري مصباحا لا نركز على درجة إضاءته، وإنما على مطابقته لمعايير السلامة، من خلال قراءة المكونات المدونة على العلبة الخارجية، حسب تأكيده لافتا الانتباه إلى ضرورة وجود مؤشر "emc" على الجزء العلوي للمصباح.
وعن كيفية معرفة المواطن للمصابيح الرديئة من الجيد، قال زبدي "للأسف معلومات المصباح الموجودة على علبته الخارجية، قد تكون مغلوطة، أو يكون مصباحا مقلدا، وهو ما يستوجب تدخلا من وزارة التجارة ومصالح الرقابة، الوحيدة التي تستطيع تمييز الأصلي من المقلد بالاعتماد على الخبراء".
وكشف زبدي في الوقت نفسه أن السوق الجزائرية تضم 8 علامات، منها 6 أجنبية وعلامتان محليتان، وحسب تأكيده "طبقا لتحاليل أجريناها على أكثر من 25 مصباحا، جميع العلامات الأجنبية غير مطابقة لمعايير السلامة، عكس العلامتين المحليتين اللتين يطابق منتوجهما معايير السلامة الصحية".
وبخصوص إطلاع وزارة التجارة على نتائج هذه التحاليل أو الدراسة، أكد رئيس منظمة حماية المستهلك بالقول "أعلمناهم بالأمر منذ 6 أشهر، وقد تحركت وزارة التجارة وهي بصدد إجراء تحقيق في الموضوع".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)