80 بالمائة من إصابات سرطان الرئة تُكتشف في مراحل متقدمة

يوم إعلامي حول المرض بسطيف..80 بالمائة من إصابات سرطان الرئة تُكتشف في مراحل متقدمة
التدخين وراء 90 بالمائة من الحالات..

أكد مشاركون في أشغال يوم إعلامي وتكويني حول مرض السرطان نظم مؤخرا بالمدرسة العليا للأساتذة بالعلمة (شرق سطيف) بأن 80 بالمائة من حالات الإصابة بسرطان الرئة يتم اكتشافها في مراحل جد متقدمة .
و أوضحت الدكتورة ابتسام غول طبيبة مختصة في الأمراض الصدرية بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد عبد النور سعادنة بسطيف خلال أشغال هذا اللقاء بأن المصابين بسرطان الرئة لا يشخصون المرض منذ بداية ظهور الأعراض على غرار السعال الحاد والسعال المصاحب لخروج دم وصعوبة التنفس وغيرها .
و ذكرت الدكتورة غول بأن سرطان الرئة هو النوع السرطاني الأول لدى الرجل والسبب الأول للوفاة بالسرطان في الجزائر بالرغم من أنه من بين أنواع السرطانات التي يمكن الوقاية منها لافتة إلى أن العامل الأساسي للإصابة بسرطان الرئة هو التدخين بنوعيه النشط والسلبي . واستنادا لذات الطبيبة المختصة فإن رحلة علاج سرطان الرئة طويلة وغالبا ما تنتهي بموت المصاب لافتة في نفس السياق إلى أن 90 بالمائة من حالات الإصابة بسرطان الرئة لدى الرجال سببها التدخين .
كما اعتبرت في ذات السياق أن التشخيص المبكر للمرض يساهم في اكتشافه في مراحله الأولى وبالتالي إمكانية شفاء المريض من خلال التدخل الجراحي الذي يعتبر العلاج الوحيد الذي يمكن أن يكون ناجعا واستنادا لذات المتدخلة فقد تم خلال الفترة الممتدة من شهر سبتمبر 2021 إلى غاية أوت 2022 تسجيل 75 حالة إصابة جديدة بسرطان الرئة بولاية سطيف مشيرة إلى أن 80 بالمائة من هذه الحالات الجديدة في مرحلة متقدمة.
و تم خلال هذا اللقاء المنظم بمبادرة من جمعية الوفاء لمرضى سرطان الثدي لبلدية العلمة والذي شارك فيه أطباء من داخل وخارج ولاية سطيف عرض حصيلة إنجازات جمعية الوفاء لمرضى سرطان الثدي لبلدية العلمة (شرق سطيف) خلال السنة المنصرمة 2022 لاسيما فيما تعلق بمرافقة النساء وتوعيتهن بأهمية التشخيص المبكر لسرطان الثدي وكذا تكوين الأطباء في القطاع العمومي وغيرها حسبما صرح به رئيس الجمعية بوعلام بوسكين لوكالة الانباء الجزائرية.
و ذكر السيد بوسكين بأن الجمعية قامت خلال سنة 2022 من خلال 37 خرجة طبية بما يقارب 2.600 فحص مجاني لسرطان الثدي لدى النساء وإجراء 1.300 فحص للثدي إضافة إلى توجيه 1.000 حالة نحو تصوير الثدي الشعاعي (ماموغرافيا) مما مكن من اكتشاف حالات إصابة جديدة بالمرض.
كما أشرفت على عملية تكوين 33 طبيبا من المؤسسات العمومية للصحة الاستشفائية والجوارية في 12 موضوعا حول أنواع السرطانات برعاية المديرية المحلية للصحة.