80 ألف ناقل يطالبون الحكومة بإعانات مالية وقروض طويلة لتجديد حظيرة حافلات نقل المسافرين

اتخذت الحكومة جملة من التدابير الاستعجالية بغرض تنظيم قطاع النقل في الجزائر على النقل الحضري بالحافلات من خلال دعم الناقلين بإعانات مالية وقروض طويلة المدى لنحو 80 ألف ناقل على المستوى الوطني لتجديد حافلاتهم المهترئة والتي لا تزال توجه لها أصابع الاتهام بتسببها في الكثير من حوادث المرور المميتة. وفي هذا الصدد قال رئيس المنظمة الوطنية للناقلين حسين بوعرابة أمس الأحد خلال لقاء (إذاعي) إن الحظيرة الوطنية لحافلات نقل المسافرين تتوفر على 80 ألف حافلة تنقل 12 مليون مواطن يوميا منها 31 ألف حافلة يفوق عمرها 15 سنة بينما تسببت الحافلات في 2.8 بالمائة من حوادث المرور خلال 2017 وطالب بوعرابة بتقديم إعانات مالية وقروض طويلة ل 80 ألف ناقل حتى يتسنى تجديد حظيرة حافلات نقل المسافرين التي تضم 31 ألف حافلة يفوق عمرها 15 سنة مشيرا إلى أن 40 ألف حافلة ستتوقف عن العمل في آفاق 2020 وقال رئيس المنظمة الوطنية للناقلين إن الدولة أنشأت صندوقا لتعويض الناقلين يتم تمويله من الاقتطاع من الضريبة على السيارات الجديدة إلا أنه لحد الآن تم استثناء الناقلين الخواص من الاستفادة من هذا الصندوق بينما تستفيد الشركة العمومية من إعانات ضخمة رغم أنها تساهم في نقل 5 بالمائة من إجمالي المسافرين يوميا. نافيا تسبب الناقلين في ارتفاع نسبة حوادث المرور مشيرا إلى أنها انخفضت من 4 بالمائة خلال 2015 إلى 3 بالمائة خلال 2016 وإلى 2.8 بالمائة خلال العام الماضي مؤكدا أن الحافلات التي تسببت في مجازر مرورية كلها جديدة ومستوردة بأسعار زهيدة تتراوح بين 600 إلى 700 مليون بينما السعر الحقيقي لحافلة بمعايير محترمة يتراوح بين 1.2 و1.5 مليار سنتيم وعن تدني الخدمات رغم الفائض في عدد الناقلين أكد ذات المصدر أن مرسوم 2004 كلّف الولاة بإعداد مخططات النقل الولائية على مستوى ولاياتهم حسب الاحتياجات وبالتنسيق مع رؤساء البلديات لكن الولاة تخلوا عن هذه المهمة وينتظرون تدخل وزارة النقل مضيفا أن بعض الأحياء لا يتوفر فيها النقل كليا في وقت يوجد فائض في أحياء أخرى سيما على مستوى الأحياء الجديدة أو في بعض الأحيان بعض الناقلين يتخلون عن الخطوط التي لا تأتي بمردودية بينما يتحمل المواطن الضريبة وكل هذه المشاكل يمكن تفاديها بإعداد مخططات ولائية مدروسة بدقة.