8 سنوات لمتهمين عزلوا شمال معسكر هاتفيا

أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء معسكر أربعة أشخاص بثماني سنوات سجنا نافذا، لتورّطهم في جناية تكوين جمعية أشرار، الغرض منها الإعداد للجنايات ضد الأملاك والسرقة تحت جنح الليل واستعمال مركبة ذات محرك لتسهيل مهمتهم. تعود الواقعة إلى آخر يوم من شهر أفريل الماضي، حيث كانت مؤسسة اتصالات الجزائر ضحية للعمليات المخطط لها من قبل العصابة. وقد كانت الإنطلاقة في حدود الثامنة ليلا من مقهى بحي الحمري بمدينة وهران، أين ركب اللصوص الأربعة سيارة واتجهوا نحو بلدية القيطنة بولاية معسكر. وعند الدوّار المسمى أولاد عيسى، نزل منهم ثلاثة بينما بقي الرابع داخل مركبته، واتجه الثلاثة نحو أربعة خزانات تابعة لمؤسسة اتصالات الجزائر حيث قاموا بتقطيع الكوابل الهاتفية التي تربط مدينة بوحنيفية والمناطق المجاورة لها وربطوها بمؤخرة السيارة، على أساس سحبها إلى غاية مكان آمن ومن ثمة حملها بعد لفها. غير أن حارسا لأحد الإسطبلات القريبة من الخزانات الأربعة حال دون ذلك، بعدما لمحوه وهو يجري اتصالا هاتفيا مع فرقة الدرك لحسين التي تدخل عناصرها على الفور، في حين لاذ المتهمون بالفرار مخلفين وراءهم كابلا بطول 350 مترا، لكن سرعان ما تم إيقافهم.وأثناء محاكمتهم، قال ثلاثة من المتهمين بأنهم انطلقوا من وهران نحو معسكر، وبالضبط إلى دوار أولاد الخامسة بتيغنيف، قصد حضور مراسم أربعينية والد صديقهم، وعادوا إلى وهران ليلا سالكين طريق بوحنيفية حسين، نافين قيامهم بالسرقة، وما كان توقفهم إلا لإصلاح سيارتهم التي أصابها عطب عدة مرات بسبب قدمها، وذلك ما جعل ملابسهم تتلطخ. بينما نفى سائق السيارة ذلك، وقال بأنه تم استئجاره من قبل الأشخاص الثلاثة لنقلهم على جناح السرعة، بالرغم من أنه لم يكن يعلم بالغرض من ذلك. وبقي هو في مركبته بينما انهمكوا هم في تقطيع الكوبل وربطها بمؤخرة السيارة قبل فرارهم لدى ملاحظتهم للحارس.