8 آلاف شرطي لإنجاح العرس الكروي في ملعب 20 أوت

مرّ لقاء الدور نصف النهائي لكأس الجزائر، الذي احتضنه أمس ملعب 20 أوت بالعناصر، في ظروف أمنية في المستوى، بعد أن سخرت مصالح الأمن بالعاصمة أكثر من ثمانية آلاف شرطي، لتفادي أي انزلاق.
وبالرغم من التوافد الكثيف لأنصار شباب قسنطينة إلى العاصمة، وفي ساعات مبكرة من صباح أمس، على أمل دخول ملعب 20 أوت قبل نظرائهم من شباب بلوزداد، للظفر بمكان لمتابعة المقابلة، إلا أن أعوان الأمن، الذين باشروا مهامهم بداية من الساعة الرابعة صباحا، تحكموا في الوضع بطريقة سليمة، بدليل أنهم خصصوا قنوات خاصة للسنافر، حتى لا يصطدموا بنظرائهم من ''العقيبة''، مع منع المناصرين الذين لا يملكون تذاكر من التقرب من الملعب بكيلومترات. عملية التفتيش هي الأخرى كانت محكمة، بدليل أن المناصرين البلوزدادين والقسنطينيين تعرضوا لعملية التفتيش قبل وصولهم إلى الملعب، عن طريق وحدات خاصة أسندت لها هذه المهمة.
كما أن الأنصار غير الحاملين لبطاقات تعريف تثبت تجاوزهم لسن ال16 سنة، لم يسمح لهم بالاقتراب حتى من الملعب، في خطوة من شأنها محاربة العنف في الملاعب مستقبلا.
الملفت للانتباه أن وحدات من الأمن باشرت عملها ليلة أول أمس، أي قبل المقابلة بأكثر من 24 ساعة، وهو ما مكنها من توقيف بعض أشباه المناصرين الذين حاولوا انتهاز الفرصة لسرقة محل في حسين داي.
أما داخل الملعب، فلم نشاهد أي تجاوزات من قبل الأنصار، خاصة وأن عناصر الأمن توزعت بإحكام، مانعين أي احتكاك بين أنصار الفريقين.