8 آلاف زائر لصالون الصناعات التقليدية بوهران التسويق السياحي للحرف اليدوية ضروري مستقبلا

اختتمت أول أمس، بوهران فعاليات الصالون الوطني للصناعة التقليدية، الذي استقطب أكثـر من 8 آلاف زائر قدموا من مختلف ولايات غرب الوطن للإطلاع على آخر إبداعات الحرفيين الشباب. وقد سمحت هذه التظاهرة التي دامت خمسة أيام لـ 140 حرفي من 36 ولاية للتعريف بمنتجاتهم الحرفية التي تعكس مدى اهتمامهم بالصناعة التقليدية، التي تعد جزءا من الموروث الثقافي، على حد تعبير رئيس جمعية ترقية المرأة الريفية “اليد في اليد” التي تنشط بدائرة بناحية من ولاية وهران. وكان هذا المعرض الذي تم ترسيمه محليا ليصبح تقليدا سنويا، يلتقي فيه صناع مهن التراث، فرصة للزوار للاطلاع على مهارات الحرفيين الذين يعملون على ترقية هذا المنتوج، الذي يعد واجهة حقيقة للزخم التراثي الذي تتميز به كل ولاية من ربوع الوطن. ولعل أهم ما ميز هذا المعرض الذي تزامن تنظيمه مع الصالون الدولي للسياحة والأسفار والنقل، أن كل حرفي أبدع في تمثيل ولايته وما تزخر به من موروث تراثي، كما يبرز الطاقات الفنية في تطوير هذا النوع من الصناعات على غرار الحرفي الشاب القادم من الأغواط الذي تفنن في تصاميم موائد الأكل الشعبية ما يعرف “بالطيفور” الذي أدخل عليه تقنية الزجاج الملون.وقد جاءت هذه الطبعة لتثمين العمل اليدوي وخلق فضاء تنافسي بين الحرفيين وتمكينهم من ترويج أعمالهم الفنية، حسبما أشار إليه أحد مسؤولي مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لولاية وهران المنظمة لهذه التظاهرة. وعززت التظاهرة أيضا تبادل الخبرات والأفكار المحلية بين العارضين، وفتحت الأجواء للزوار من أجل التعرف على ما تصنعه أنامل الجزائريين، التي أكد بشأنها الملاحظون أنها حقا تستحق التشجيع والتحفيز إلى درجة يمكن تحويلها إلى نشاط استثماري في إطار التسويق السياحي للبلد، سيكون له أثـر إيجابي مستقبلا.ع.ج/ واج