8,8 ملايير دينار مخصصة للمشاريع الشبابية

أكد وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، أن اختيار الناخب الوطني لقيادة الفريق الوطني لكرة القدم من صلاحيات الاتحادية، وأن توجيهات وزارته تتمحور حول أهمية حسن الاختيار، للرقي بالفريق وعودته إلى التألق والنجاح، مؤكدا أن المكتب الفيدرالي يقع على عاتقه البحث عن مدرب له مواصفات ترقى إلى مستوى تطلعات الشعب الجزائري.قال الهادي ولد علي، خلال ندوة صحفية نشطها على هامش زيارته لولاية بسكرة، أول أمس، أن للولاية مدرسة وطنية للرياضة الأولمبية، وهي مركز حقيقي للتحضير وتجمع النخبة الوطنية، وهي المدرسة الوحيدة على المستوى الجنوب الجزائري، مشيرا إلى أن هذا المرفق يستضيف اليوم التربص الرابع للمواهب الشابة، في تخصصات كرة اليد، السباحة والألعاب الأخرى، وهي مدرسة هامة بالنسبة للنشاط الرياضي والنشاط النخبوي على مستوى كل ولايات الجنوب، باعتبار أنها تجلب النوادي والمنتخبات في عدة تخصصات، مؤكدا أن كل الفضاءات التي زارها بالولاية ستعزز حركية الشباب وتنقلهم لهذه المنطقة من الوطن.ولفت إلى أن سياسة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، تركز على الاهتمام بالجنوب الكبير، حيث تم إنجاز مشاريع رياضية للشباب، مشيرا إلى زيارات قام بها إلى ولايات بشار، تندوف، إليزي، غرداية، ورقلة وبسكرة، وأن الشباب استفادوا من عدة فضاءات لتعزيز وتقوية وتوطيد العمل الجواري في الأوساط الشبابية ولصالح هذه الفئة.كشف ولد علي بأن قطاعه الوزاري يشرف في الوقت الحالي على تنظيم تربصات تكوينية للمواهب الشابة بالتنسيق مع الاتحاديات، مردفا بأن قطاعه قام باختيار 568 رياضيا في 21 اختصاص لهذه المعسكرات بغرض إنشاء نخبة رياضية وطنية لضمان مستقبل زاهر للرياضة وأيضا تحسبا للمنافسات الدولية والأولمبية بدءا بالألعاب الأفريقية للشباب المزمع تنظيمها بالجزائر في 2018 وهي مؤهلة للألعاب الأولمبية للشباب الأرجنتين في نفس السنة وكذا ألعاب البحر الأبيض المتوسط بمدينة وهران مرورا بتحضير النخبة الوطنية للألعاب الأولمبية بطوكيو ( اليابان) في 2020.ذكر المسؤول الأول عن القطاع أن الدولة الجزائرية لن تتوقف عن إنجاز فضاءات أخرى لفائدة الشباب بهذه المنطقة ومناطق أخرى من الوطن، مذكرا بتسجيل أكثر من 12000مشروع لفائدة قطاع الشباب والرياضة ضمن البرامج الخماسية المتعاقبة، حيث رصد لها مبلغ مالي يقدر ب600 مليار دج، وهذا يعكس اهتمام القاضي الأول في البلاد بفئة الشباب.كما أكد الوزير، بأنه لا وجود لسياسة تهميش للرياضيين والكفاءات الوطنية في الوسط الرياضي بل على العكس يوجد اهتمام بالرياضيين القدامى والمواهب الشابة على حد سواء، حيث قال: «نحن كوزارة نحارب كل أشكال التهميش بالتنسيق مع الاتحاديات والرابطات والنوادي الرياضية عبر الوطن.. لذا يتعين وضع اليد في اليد للنهوض بالحركة الرياضية والشباب».وبعد أن أبرز بأن دائرته الوزارية لا تتوانى في التشاور مع الاتحاديات والاهتمام بالكفاءات الوطنية في الميدان الرياضي والمواهب الصاعدة أردف ولد علي: «نطلب فقط من الاتحاديات احترام قوانين الدولة الجزائرية والنزاهة والشفافية في التسيير».للإشارة، استفادت ولاية بسكرة ضمن البرامج الخماسية الثلاثة الأخيرة من أغلفة مالية إجمالية قدرها 8,8 ملايير دينار لأجل تجسيد حوالي 300 مشروع لفائدة الشباب بهذه الولاية.