77 حالة تسمم غذائي جماعي منذ بداية 2014

قدر وزير التجارة عمارة بن يونس الخميس عدد حالات التسمم الغذائي الجماعي المسجلة من طرف مصالح دائرته الوزارية ب 77 حالة، خلال الفترة ما بين يناير وسبتمبر 2014 من بينها 17 حالة جماعية سجلت بالمناطق الجنوبية للبلاد.وأوضح بن يونس -خلال جلسة علنية بمجلس الأمة- في سياق رده عن سؤال حول التسممات الغذائية في ولايات الجنوب ومعايير نقل المواد الغذائية إليها أن أغلب التسممات الغذائية في البلاد سجلت بمناسبة إقامة الأفراح العائلية وفي المطاعم المدرسية وفي مطاعم الأحياء الجامعية خاصة في فترتي الصيف وشهر رمضان.وبحسب النتائج المتوفرة لدى الوزارة فان أغلب حالات التسمم الغذائية كانت نتيجة استهلاك منتوجات حساسة وسريعة التلف على غرار الحليب ومشتقاته أو اللحوم إضافة إلى الحلويات والمثلجات في حين أن التسممات الناجمة عن المشروبات بمختلف أنواعها تكاد تكون منعدمة.وذكر ممثل الحكومة أنه في إطار تقليص الأخطار الغذائية قامت مصالح الرقابة وقمع الغش لوزارة التجارة خلال السداسي الأول من 2014 بأزيد من 170 ألف تدخل على المستوى الوطني أسفر عن حجز ما يفوق 500 طن من المواد الغذائية غير صالحة للاستهلاك وغلق 894 محل تجاري. كما عاد بن يونس إلى التدابير المتخذة من طرف مصالح الوزارة للتحكم في التسممات الغذائية خلال فصل الصيف كتسطير برنامج عمل خاص يتركز على تكثيف الرقابة على المواد الغذائية واسعة الاستهلاك لاسيما تلك المنتوجات الحساسة وسريعة التلف والعمل على إلزام التجار احترام سلسة التبريد ومنع عرض الأغذية على الأرصفة أو تركها عرضة للعوامل الطبيعية.وفيما يخص شروط وظروف نقل المنتوجات الغذائية إلى مناطق الجنوب أكد بن يونس أن الوزارة اتخذت - في إطار صندوق تعويض نفقات النقل الخاصة بتموين سكان الجنوب بعشر ولايات - عدة إجراءات تهدف إلى ضمان ضبط أفضل للسوق بهذه المناطق وتحسين ظروف النقل واحترام الشروط الصحية لنقل مختلف المنتوجات الغذائية .وبلغت المساعدات التي خصصها الصندوق لهذا الغرض أزيد من 6 ملايير دينار في 2014 مقابل 5 ملايير دينار في 2013.وأبقى مشروع قانون المالية لسنة 2015 قيمة المساعدات التي يخصصها الصندوق لتعويض نفقات النقل لولايات الجنوب عند نفس المستوى مقارنة ب 2014 أي أزيد من 6 ملايير دينار.واعتبر الوزير في الأخير أن تحسين الثقافة الاستهلاكية في الجزائر تبقى من الأولويات الأساسية داعيا المستهلك إلى مزيد من الوعي عند اقتناء مستلزماته الغذائية وحفظها بطرق صحية مع التأكد من سلامتها قبل استهلاكها.