الجزائر

75بالمائة من إصابات ورم «ميلانوم» ميؤوس من علاجها



التعرض لاشعة الشمس و العامل الوراثي وراء حدوث الاصابةتسجيل 0.86 حالة في كل 100ألف نسمة
العلاج بالتقنيات المتطورة يكلف الدولة 70مليون سنتيم شهريا لكل مريض
كشف مختصون في الأمراض الجلدية والأوبئة وطب الأورام خلال اليوم التحسيسي والتكويني للأطباء العامين من مختلف ولايات الغرب المنظم بمستشفى الفاتح نوفمبر بإيسطو حول سرطان الجلد عن ارتفاع معدلات الوفيات بسبب الاصابة بسرطان ميلانوم الخبيث في الجزائر بمعدل 0.86 حالة في 100ألف نسمة مع انه يمثل سوى 5بالمائة من السرطانات الجلدية لكنه يعرف منحنى تصاعدي رغم أن بلادنا بعيدة في ترتيب الدول التي تعرف انتشارا رهيبا لهذا الورم السرطاني الخطير على غرار زرلندا الجديدة وكندا واستراليا إلا أن اغلب الحالات التي يتم تشخيصها في الجزائر تأتي للعلاج في حالة ميؤوس منها و في مرحلة متقدمة حيث أن نسبة العيش لا تتجاوز 10بالمائة في ظرف 5سنوات فقط هي الحالات التي يكون فيها المرض قد إنتشر في بقية الأعضاء الحيوية ومن الصعب توفير علاج يمنح للمريض فرصة كبيرة في الحياة مع العلم أن سرطان ميلانوم وهو أحد أنواع الأورام الجلدية التي تصيب خلايا سرطانية النائمة كالبقع الجلدية او الخانة او الزوائد الجلدية التي تأتي بشكل حبة العدس وتصيب الوجه حيث تتكاثر بشكل غير طبيعي نتيجة عدة عوامل خارجية وأخرى وراثية واهمها التعرض لاشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية بشكل مستمر والتي تحدث طفرات في الحمض النووي التي تسبب السرطان الجلدي لاسيما من الميلانوم الخبيث المرتبط بنوعية البشرة والصباغ الجلدية وحسب البروفسور ياموني مختص في طب الأورام على مستوى الفاتح نوفمبر بايسطو فان 75بالمائة من الحالات التي تستقبلها المصالح الطبية ميؤوس منها وتأتي للعلاج في مرحلة متقدمة من المرض ورغم أن هناك علاج متطور ومستحدث لعلاج ميلانوم الخبيث باستخدام مختلف التقنيات العصرية إلا أنها تتطلب تكاليف كبيرة حيث أن علاج مريض واحد يكلف الدولة شهريا مبلغ 70مليون سنتيم مع العلم أن مدة العلاج تتطلب سنوات وعليه فان الهدف من هذا اليوم التحسيسي يضيف محدثنا هو إبراز أهمية التشخيص المبكر للمريض واللجوء الى الجراحة لتفادي العلاج المكلف ويسبق هذه المرحلة حملات التحسيس التي بدأت خلال هذا اليوم التكويني بالتحسيس لفائدة الأطباء العامين في حالة الشك أثناء الفحص الطبيعي لأي مرض حتى وكان المريض يعاني من الحمى أو الانفونزا الموسمية وتبين الكشف وجود خلايا أو بقع مشكوك فيها فعليه ان يوجهه إلى طبيب مختص في الأمراض الجلدية ومتابعة حالته مبكرا
وأكد البروفسور ياموني أن الفئة العمرية الأكثر عرضة لسرطان الجلد يفوق سنها ال46سنة معظمهم من النساء خصوصا الأشخاص الذين يتميزون ببشرة فاتحة المصنفة ضمن النوع الثالث من الصباغ الجلدية هذا وكشف للجمهورية البروفسور نوري ميدون رئيس مصلحة الأوبئة بمستشفى ايسطو عن انعقاد أول اجتماع رسمي على هامش هذا الملتقى لإنشاء شبكة طبية جهوية منظمة متكونة من عدة لجان منها اللجنة العلمية ولجنة التوجيه لوضع سجلات سرطان الميلانوم وايضا الدور الوقائي والتحسيسي لترسيخ ثقافة الكشف المبكر للمرض في مراحله الأولى ومنح فرص اكبر للحياة مضيفا ان هناك تأخر كبير في مسألة الكشف المبكر للسرطان بأنواعه رغم تواجد المخطط الوطني لمكافحة السرطان وتبقى الأبحاث والدراسات لوضع سجلات حول أنواع سرطانات محتشمة وعليه يجب التركيز على إرساء ثقافة التشخيص المبكر والوقاية أولا ومن المنتظر ان يتبع تشكيل هذه الشبكة لإعداد سجل حول سرطان الجلد الذي يتطلب سنوات من البحث والمتابعة والتشخيص تنظيم أبواب مفتوحة خلال شهر ماي او جوان من أجل تمكين المواطنين من الفحص المجاني والتشخيص المبكر ويذكر ان هناك عدة مخابر تم اشراكها لتنشيط هذا الملتقى منها مخبر فارم للادوية الجزائرية الذي اكد مسؤوليه لن هناك عدة مخابر عالمية طورت مستحضرات الوقاية والمراهم المضادة لسرطان الجلد لإعطاء نتائج ايجابية في العلاج والوقاية ايضا من أشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية المسببة لهذا النوع من الأورام الخبيثة السريعة التطور


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)