أشار استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "زغبي" الأميركية، خلال شهر أوت الماضي، وشمل عينة من 3031 تونسيا، إلى أن 72% من التونسيين غير راضين عن أداء الفريق الحكومي، الذي تترأسه حركة النهضة الإسلامية، وأعربوا عن عدم ثقتهم في حكم الإسلاميين.وذكرت معظم الاستطلاعات التي أنجزت في تونس مؤخرا أن حركة النهضة الإسلامية الحاكمة شهدت تراجعاً في شعبيتها، وجاء التأكيد هذه المرة من قبل مؤسسة "زغبي" البحثية. وكان راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، قد نسب هذا التراجع إلى "مسؤولية الحكم في هذا الظرف الانتقالي". وألمح تقرير مؤسسة "زغبى" إلى وجود خيبة أمل واسعة داخل المجتمع التونسي ربما تنعكس في تراجع كبير لحظوظ النهضة خلال الانتخابات القادمة. ومن أهم الرموز والشخصيات التي تحظى بالقبول لدى التونسيين، حسب نفس الاستطلاع، حمادي الجبالي رئيس الحكومة السابق، ورشيد عمار رئيس الأركان السابق للجيش التونسي. وفي تعليقه على نتائج هذا الاستطلاع، قال المحلل السياسي عادل الشاوش في تصريح ل«العربية.نت" إن "تراجع شعبية النهضة كان منتظرا، وذلك بالنظر إلى ما أظهره أعضاؤها من انعدام في الكفاءة والتجربة في تصريف شؤون الحكم". وأضاف "أن فترة حكم النهضة كشفت عن كون الإسلاميين لا يملكون رؤية أو برنامجا للحكم، وأن لديهم فقط شعارات غير قادرة على الصمود أمام استحقاقات وتحديات الواقع". وشدد الشاوش على أن فشل الإسلاميين لا يعني غيابهم عن الساحة في المشهد السياسي القادم، وهذا ما يجب أن تدركه القوى والأحزاب التقدمية والديمقراطية.
من جهة أخرى، جاء في تقرير نشر في مجلة "فورين بوليسي" الأميركية في عددها الأخير، تساؤل هام حول ما إذا كانت الديمقراطية انتهت في منشأ الربيع العربي، تونس، وسط تزايد سخط التونسيين تجاه حكومتهم؟ وبينت المجلة أن أغلب الشعب التونسي (81%) يرى أن دولته على الطريق الخاطئ للديمقراطية، وأنها في أسوأ حال مما كانت عليه في عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي. وحول التطورات التي شهدها الرأي العام التونسي، رصدت المجلة أن أغلبية المواطنين التونسيين يرون أولوية وجود حكومة مستقرة قبل أن تكون ديمقراطية، خلافاً لما كان عليه الرأي العام في 2012. وبدا أن الطبقة المتوسطة في المجتمع التونسي فقدت إيمانها بالديمقراطية خلال العام السابق.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/10/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجزائر نيوز
المصدر : www.djazairnews.info