الجزائر

700 مليار دولار من الأقمار الاصطناعية في خطر



منذ خمسينيات القرن الماضي، أطلقت البشرية مئات الصواريخ إلى الفضاء وأرسلت آلاف الأقمار الاصطناعية إلى المدار الخارجي للأرض، بعضها فشل وبعضها تقادم وخرج عن نطاق العمل وبات نسيا منسيا، وبقي هناك في المدار ولم يعد إلى الأرض.مع تزايد أعداد تلك النفايات أو الخردة الفضائية، بات عالم الفضاء يواجه أخطارا متزايدة من إمكانية تصادم تلك النفايات الفضائية بعضها بعضا ومع الأقمار الاصطناعية النشطة، مما قد يسبب ذلك كوارث تمتد من فقدان الإنسانية للقدرة على التنبؤ بالطقس إلى عالم الاتصالات وكوارث أخرى تمتد من التأثير السلبي في القدرة العسكرية والأمن القومي إلى البنية التحتية للفضاء ذاته.
تشير بعض الدراسات، إلى أنه يوجد حاليا 2000 قمر اصطناعي نشط يدور حول الأرض في الوقت الحالي، وهناك أيضا 3000 قمر اصطناعي عاطل عن العمل ومتناثر في الفضاء، علاوة على ذلك هناك نحو 34 ألف قطعة فضائية بحجم أكبر من عشرة سنتيمترات وملايين القطع الأصغر التي يمكن أن تكون كارثية إذا اصطدمت بشيء آخر.
هذا، وقد حذّر عدد من علماء الفضاء من الاستهانة بخطورة تلك المشكلة، فالبشرية تفقد ما يراوح بين ثلاثة أو أربعة أقمار اصطناعية سنويا بسبب تصادم الحطام الفضائي، وتقدّر وكالة الفضاء والطيران الأمريكية ناسا بأنه في غضون خمسة إلى عشرة أعوام سيصبح تأثير تلك النفايات في البنية التحتية الفضائية ملموسا.
العالم الأمريكي دونالد جاي كيسلر كان أول من تناول موضوع النفايات الفضائية وتأثيرها المستقبلي، وفي عام 1978 طرح ما يعرف باسم متلازمة كيسلر، التي تشير إلى أنه إذا كان هناك كثير من النفايات الفضائية في المدار، فإنه قد ينتج عنها تفاعل متسلسل، حيث يصطدم مزيد من الأجسام بعضها بعضا وينشئ خردة فضائية جديدة في هذه العملية إلى الحد الذي يصبح فيه مدار الأرض غير صالح للاستخدام.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)