70% من ثروات العالم يمتلكها 1% فقط من البشر

كشف المحاضر الأمريكي العالمي نادر عشي أن 69 % من ثروات العالم موجودة بحوزة 1 % فقط من البشر، مشيرا إلى أن ذلك يعود لقدرتهم على معرفة قدراتهم الحقيقية وقناعتهم بما يملكونه وليس لها علاقة بوجود إنسان ذكي أو غبي. وذكر عشي خلال محاضرة في مركز التدريب في غرفة الشرقية السعودية إن الأثرياء دائما يتأكدون من أهدافهم الحقيقية، ويركزون على الحصول على النتائج المستهدفة بإصرار، وتأكدت لديهم قناعة بقدرتهم على النجاح واستطاعوا نقل هذه الإرادة لكل من حولهم في شركاتهم وهذا هو ما حقق أفضل عائد على الاستثمار. ونصح الحضور ببذل مزيد من الجهد في التعرف على قدراتهم والثقة فيها للنجاح في أعمالهم وفي حياتهم الاجتماعية والشخصية، مشيرا إلى أن السعوديين لديهم القدرة على النجاح باستخراج طاقاتهم وقدراتهم الكامنة وتحويلها إلى عوامل نجاحه وتقدمه وهذا ما لمسه عند زيارته المملكة قائلا: زيارتي إلى المملكة هي الأولى وتوقعت أن أشاهد إنجازات عظيمة فيها ولكن ما شاهدته أبهرني وفاق توقعاتي وهذا أكبر دليل على قدرة الشعب السعودي على النجاح. وأوضح عشي مؤلف الكتاب المعروف "The Always Rich Mindset" خلال المحاضرة التي خاطب فيها رجال الأعمال من أصحاب الشركات، ورؤساء مجالس الإدارة، والمديرين التنفيذيين حول كيفية تطوير قدراتهم الإدارية وأفضل الطرق التقنية لتفكير إدارة أكثر فاعلية وكيفية رسم خطط مستقبلية طويلة الأجل لإدارة أعمالهم. واختتم عشي محاضرته متوجها للحضور بتساؤلات: ماذا كان سيكون انطباعكم لو تقابلنا قبل 200 عام وقلت لكم أن كتلة من الحديد تزن 250 طن يمكن أن تنتقل من قارة إلى أخرى عبر الهواء وفي أقل من 3 ساعات؟ من المؤكد أنكم كنتم ستتهمون من يقول لكم ذلك بالجنون، والآن نشاهد الطائرات التي تزن أكثر من ذلك تشق السماء يومياً عبر القارات، وما كان لذلك أن يحدث لو استسلم الأخوان رايت ولم يكملوا محاولاتهم للطيران عندما قال لهم والدهم "لو أرادا الله للإنسان أن يطير لخلق له جناحين". وأضاف: ماذا لو استسلم توماس إديسون بعد عشرات الآلاف من تجاربه لاختراع المصباح الكهربائي في بلده الذي لم يكن فيه حتى كهرباء، وكيف كان سيكون حالنا الآن لو لم يتم اختراع الطائرة والمصباح وآلاف الاختراعات الأخرى التي جعلت حياتنا بهذا القدر من الرفاهية؟ ثم وجه حديثه للحضور "فلنبدأ في اكتشاف طاقاتنا الحقيقية ولنغير من قناعتنا بعدم قدرتنا على تحقيق النتائج.. العالم تغير بإصرار من سبقونا على التغيير بسبب قناعاتهم بقدراتهم وبأفكارهم التي ستحدث تغييرات إيجابية".