شرعت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وفي إطار البرنامج الوطني للقضاء على الحصبة والحصبة الألمانية ومتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية، في تطبيق إجراءين استراتيجيين تكميليين وذلك وفق توصيات المنظمة العالمية للصحة، ورأي اللجنة التقنية لخبراء التلقيح والمتمثلين في تنظيم حملة التلقيح الوطنية ضد الحصبة والحصبة الألمانية في الوسط المدرسي بداية من 06 مارس الجاري إلى غاية 15 منه، وإدخال اللقاح الجامع المضاد للحصبة والحصبة الألمانية والنكاف ضمن رزنامة اللقاحات الجديدة ابتداء من ال24 من نفس الشهر بالنسبة للرضّع البالغين 11 شهرا.وذكرت وزارة الصحة بالمناسبة وفي بيان لها تلقت «المساء» أمس، نسخة منه أن الحصبة الذي يعتبر مرضا غالبا ما يكون قاتلا بالنسبة للرضّع، عرفت تراجعا واضحا بفضل البرنامج الموسع للتلقيح بالجزائر، منذ إدراج التلقيح الإجباري ضد هذا المرض سنة 1986، حيث تراجع عدد حالات الحصبة من 20 ألفا في سنة 1996 إلى حوالي 15 ألف سنة 2003، ليشهد بعد ذلك انخفاضا معتبرا وصل إلى أقل من 100 حالة متفرقة في السنة خلال السنوات الأخيرة. غير أن أي ارتخاء في التلقيح تضيف الوزارة يعرض إلى خطر تفشي هذا الوباء مرة أخرى كما حدث ذلك مؤخرا في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.أما الحصبة الألمانية تضيف وزارة الصحة فهو مرض فيروسي معد يصيب في معظم الأحيان الأطفال والشباب ويكون أشد خطورة عند المرأة الحامل إذ تصل نسبة انتقال الفيروس إلى الجنين 90 بالمائة مما يتسبب في الإجهاض أو مولود ميت أو تشوهات خلقية شديدة تعرف بمتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية مثل تشوهات في القلب وتشوهات الجهاز العصبي تشوهات في العين وضعف السمع و/ أو تأخر في النمو.وتهدف حملة التلقيح الوطنية عبر اللقاح الجامع المضاد للحصبة والحصبة الألمانية وباعتبار التلقيح الوسيلة الفعالة الوحيدة بالنسبة للصحة العمومية ضد هذين الوباءين الخطيرين اللذين لا علاج لهما، إلى رفع معدل التغطية التلقيحية ضد الحصبة فوق 90 بالمائة وإدراك الأطفال والشباب غير مكتملي التلقيح، فضلا عن تعزيز الحماية الجماعية ضد الحصبة وكذا الحصبة الألمانية وإيقاف انتقال هذين المرضين المعديين والخطيرين.وسيتم تنظيم حملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية في الوسط المدرسي عقب اختبارات الثلاثي الثاني وقبل حلول عطلة الربيع قصد إنجاح العملية وعدم تعطيل الدراسة وستشمل تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط في المؤسسات العمومية والخاصة أي ما يقارب 7 ملايين تلميذ بغض النظر عن حالتهم التلقيحية السابقة.وأكدت وزارة الصحة أنه يفضّل أن تتم العملية على مستوى المؤسسات التعليمية في الأماكن المخصصة، حيث تتوفر كافة الشروط الضرورية لضمان أمن عملية التلقيح وفقا للقواعد التي سنّتها التعليمة الوزارية، فيما تم اتخاذ كل الإجراءات التي تضمن نجاح وفعالية الحدث وذلك عبر إعداد وتعبئة الفاعلين على المستوى الوطني والجهوي والمحلي، واقتناء وتوزيع اللقاحات والمعدات الأزمة لذلك بكمية كافية، فضلا عن تنظيم إجراءات جوارية إعلامية وتحسيسية لفائدة الأولياء حول أهمية وكيفية سير حملة التلقيح الوطنية. ومن أجل إنجاح العملية دعت وزارة الصحة كافة مهنيي الصحة وأولياء التلاميذ والمجتمع المدني وكذا الأسرة الإعلامية للمشاركة الكاملة في تعبئة السكان من أجل ضمان حماية أمثل لأطفالنا وأمهات المستقبل ووضع الجزائر ضمن الدول الرائدة في المنطقة في مجال القضاء على هذين الوباءين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/03/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حسينة ل
المصدر : www.el-massa.com