7 آلاف جزائري بحاجة إلى عملية زرع كلية

أكد أمس البروفيسور سعيداني مسعود رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الكلى، تصفية الدم وزرع الأعضاء أن ما يقارب 6 آلاف إلى 7 آلاف جزائري في حاجة ماسة لعمليات زراعة الكلى وهذا نتيجة نفض ثقافة التبرع بالأعضاء من قبل الأحياء وحتى أولياء المتوفيين.وقال سعيداني خلال نزوله ضيفا على منتدى ”ديكانيوز” أن ما يقارب 156 عملية زرع كلية أقيمت بالجزائر السنة الماضية ليصبح إجمالي العمليات المجراة يقدر بحوالي 13 ألف و500 عملية منذ 1986 داعيا المواطنين خاصة القريبين من سن الخمسين بإجراء فحوصات طبية مرة كل 6 أشهر أو كل سنة كأقصى تقدير.وكشف البروفيسور أنه لا وجود لأي خطورة على حياة المتبرع بالكلية مفسرا ذلك بأنه وقبل قبول نزع العضو من الجسم يخضع المتبرع إلى العديد من الفحوصات التي تبرز مدى قدرته ومناعته التي تستطيع العيش بكلية واحدة فضلا على أن العملية الجراحية ليست خطيرة على كلى الطريفين، في حين يستحسن أن يكون التبرع من قبل الأهل خاصة إن كان هناك توأم حقيقي لأن الجراحة تكون أكثر نجاحا مقارنة بأشخاص آخرين قد لا يحملون نفس الجينات. كما تكلم ذات المتحدث عن واقع التبرع في الجزائر وإشكاليته التي يبقى المريض بالفشل الكلوي الخاسر الوحيد لغياب ثقافة التبرع من قبل المواطنين، نهيك عن عدم وجود إطار قانوني يحدد الكيفيات والآليات كي لا يتم التلاعب بها، مفضلا ترك المتبرع يقرر تلقائيا بعيدا عن طلب المقابل من أجل تركها عبارة عن صدقة جارية لا غير يبتغى منها فعل الخير فقط. ومن جهة أخرى شرح رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الكلى كيفية الوقاية من الفشل الكلوي الخطير والذي يهدد حياة الكثيرين والذي يجعل المريض سجين آلة تصفية الدم عن طريق حبس حريته عن السفر والأكل بكل أريحية، مشيرا إلى أن مرضى السكري وضغط الدم الذين يتعدى عمرهم 40 إلى 50 سنة إضافة إلى البدانة الزائدة فكلها عوامل تساعد على أمراض الكلى وفشلها.