7, 1 مليون جزائري يعملون خلال ساعات غير كاملة يمثلون 9, 17 بالمائة من مجموع النشطين

بلغ عدد الجزائريين الذين يعملون في أوقات جزئية، ولمدة ساعات غير كاملة أكثر من 7, 1 مليون شخص، ما يمثل 9, 17 بالمائة من مجموع السكان النشطين.
كشف الديوان الوطني للإحصائيات أن عدد العمالة الناقصة في الجزائر، خلال السنة الماضية، بلغ 718, 1 مليون ساكن، وأوضح الديوان أن مفهوم العمالة الناقصة تشمل السكان النشطين، الذين يبذلون مجهودا في عدد ساعات عمل غير كافية، مقارنة مع العدد المرغوب تحقيقه. وأفادت الهيئة ذاتها أن هذا المفهوم يقيس قدرات اقتصاد بلد على ضمان العمالة الكاملة لمجمل السكان البالغين سن العمل، الذين أبدوا الرغبة في العمل.
وأضاف الديوان أن العمالة الناقصة تتواجد أكثر في المناطق الريفية، حيث تمثل 1, 18 بالمائة من السكان النشطين، في حين أن المناطق الحضرية تمثل فيها العمالة الناقصة نسبة 8, 17 بالمائة. كما أن هذه الظاهرة تمس أكثر فئة الرجال، ببلوغ عددهم 251 ,1 مليون عامل، في حين أن عدد النساء لم تتجاوز 467 ألف عاملة، حسب معطيات الديوان، التي كشفت، أيضا، أن العمالة الناقصة منتشرة أكثر لدى السكان غير المتعلمين، أو الذين لا يحوزون على الشهادات. وتمثل العمالة الناقصة لدى السكان الأقل تعلما 5 ,17 بالمائة، في حين أن 18 بالمائة من النشطين غير الحائزين على الشهادات تمسهم الظاهرة.
وحسب الأعمار، يعاني الشباب أكثر من العمالة الناقصة، كونها تمس شابا واحدا من أصل خمسة شبان تقل أعمارهم عن 30 سنة. وتعد الشريحة المتراوحة أعمارها ما بين 15-19 سنة الأكثر تعرضا لهذه الظاهرة بنسبة 22 .3 بالمائة، متبوعة بشريحة 20-24 سنة بنسبة 1, 21 بالمائة، وأخيرا شريحة 25-29 سنة بنسبة 7, 19بالمائة من الرقم الإجمالي للسكان الذين يعانون من نقص التشغيل. وحسب نفس التحقيق، فإن هذه الظاهرة تمس 23 بالمائة من التشغيل المستقل، ومشتغل واحد من أصل خمسة ضمن الأجراء غير الدائمين والممتهنين. كما يكشف التحقيق أن العمالة الناقصة، المصنفة بحسب مجموعات المهن، تمس بشكل خاص المهن الأساسية التي لا تتطلب مؤهلات، بنسبة 7, 24 بالمائة، ولكن أيضا الفكرية والعلمية منها، بنسبة 5 ,23 بالمائة. وتم تسجيل الظاهرة أكثر في قطاعات نشاط الصناعات التحويلية بنسبة 5, 21 بالمائة، والخدمات غير التجارية بنسبة 4,19 بالمائة. كما أن العمالة الناقصة تمس 4, 21 بالمائة من النشطين المؤمنين اجتماعيا.
وتستند نتائج هذا التحقيق إلى آخر أسبوع لشهر سبتمبر الفارط، التي كشفت أن عدد السكان الناشطين بلغ 599, 9 مليون شخص، أي نسبة شغل تقدر ب26 بالمئة من عدد سكان الجزائر. وتمثل النساء 3, 16 بالمائة من النشطين، ببلوغ عددهن 561, 1 مليون امرأة نشطة.