تتواصل معاناة العائلات القاطنة بحي 11 ديسمبر ببلدية عين البنيان، والذين يعيشون لأزيد من 60 عاما في سكنات غير مسواة الوضعية، الأمر الذي بات بالنسبة لهم بالمجهول، خاصة في ظل الصعوبات التي يواجهونها لاستخراج وثائقهم الإدارية التي تثبت إقامتهم بالحي. تناشد أزيد من 1267 عائلة قاطنة بحي 11 ديسمبر1960 بعين البنيان والي ولاية العاصمة لوضع حد لما يعانونها من وضعية سكنية مزرية حيث أوضحوا أنهم من أكثر سكان العاصمة تضرر في ما يخص ملف الإسكان كون إن وضعيتهم متأرجحة بين تسوية الوضعية السكنية والترحيل منذ سنة 1950 ، حيث أكد سكان الحي الذي يمتد على مسافة 19 هكتارا شاملة ل699 قطعة أرضية أنهم ضاقوا ذرعا من وعود السلطات بتسوية عقود ملكية مساكنهم التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية وهو الأمر الذي يمثل عقبة تعيق دوما استخراجهم لوثائق إدارية تثبت سكنهم بالمنطقة. من جهة أخرى، أبدى المواطنون استيائهم من ترحيل جزء من قاطني السكنات المحاذية لهم دون النظر إلى وضعهم طيلة هذه السنوات وعلى الرغم من كل محاولات إيصال أصواتهم للسلطات المحلية، موضحين أنهم وفي آخر اجتماع لهم بالوالي المنتدب لدائرة الإدارية للشراقة قد وعد بتخصيص 30 شقة لصالح ساكني الحي في حين لم يتم تسليم سوى 03 منها، ومن جهة أخرى طالب سكان الحي بإعادة تهيئة الحي الذي يعرف وضعا بيئيا جد مترديا حيث يلاحظ الزائر لهذا الأخير الأكوام الهائلة من النفايات التي تطغى على منظره العام والتي باتت مصدرا للروائح الكريهة وللحشرات الضارة ومن جهة أخرى اشتكى سكان المنطقة من عدم تهيئة قنوات الصرف الصحي أين أصبحت المياه القذرة تجري في كل أزقة الحي دون إن تحرك مصالح المجلس الشعبي ساكنا. في حين لم تتوقف معاناة سكان هذا الحي عند هذا الحد حيث أكدوا أن الدخول إلى أرجائه هو من أصعب ما يواجهه قاطنوه نظرا لوضعية الطرقات المتردية والتي تتحول إلى أوحال فور سقوط بعض قطرات الأمطار، في حين تمتلئ الحفر والمطبات بالمياه مشكلة برك مائية يصعب تجاوزها مما احدث العديد من الخسائر لسائقي المركبات التي تتضرر على إثرها، وليس الحال أفضل بكثير في فصل الصيف أين تتسبب أتربة الطرقات المتصاعدة في سوء الحال الصحية للسكان الذين باتوا يشتكون من مشاكل تنفسية مطالبين بالنظر في وضعهم المزري في القريب العاجل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/11/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : لامية ب
المصدر : www.alseyassi.com