60 بالمائة من مرضى القلب أعمارهم ما دون 30 سنة

كشف رئيس مصلحة أمراض القلب بمستشفى الفاتح نوفمبر 1954 بروفيسور بوعياد محمد نجيب عن نقص حاد وكبير في مراكز العلاج للتكفل بالمرضى المصابين بداء القلب بعد إحصاء مركز الوحيد ببوسماعيل يتردد عليه من كل ولايات الوطن بالعاصمة، مشيرا أن 60 بالمائة من هؤلاء المرضى أعمارهم تقل عن 30 سنة من الشباب نتيجة العديد من العوامل والأسباب التي تحدث الإصابة بالمرض المزمن الذي يتطلب عناية خاصة ودقيقة في العمليات الجراحية، كاشفا عن إحصاء 4 آلاف مريض بالولاية يزاولون فحوصاتهم الطبية بالمستشفى وأغلبيتهم يعانون من مشاكل وصعوبات في شرايين القلب مما يستلزم إجراء لهم العمليات الجراحية، لكن نظرا لنقص مراكز العلاج وانعدامها تبقى حياة الآلاف من المرضى معرضة للخطر، في الوقت الذي تم إحصاء فيه يضيف بروفيسور بوعياد 30 ألف حالة جديدة بداء القلب وهو الأمر الذي بات يدق ناقوس الخطر خاصة أن وزير الصحة وإصلاح المستشفيات خلال إشرافه على افتتاح ملتقي الطبي حول جراحة القلب بداية الأسبوع بوهران أن أكبر عدد في الوفيات خاصة بمرضي القلب وليس السرطان كما يعتقد الكثير، بعدما أصبح هذا الداء يهدد حياة الملايين من المواطنين، وذكر في سياق متصل بروفيسور بوعياد أن، جميع المصابين بأمراض السكري وضغط الدم والسرطان وغيرها معرضين للإصابة بداء القلب، مضيفا أن الدولة اليوم أصبحت تضخ أموال باهظة لتطوير المنظمة الصحية إلا أن القضية اليوم لابد من إشراك فيها جميع الفاعلين في الحقل الصحي من مجتمع مدني وغيرهم للتكفل بالمرضي بعد مساعدة المرضي من جميع الجوانب والجبهات لان قضية الصحة لتتعلق بدائرة وزارية لوحدها وإنما المجتمع أيضا.