الجزائر

6 و 4 سنوات سجنا لثلاثة متهمين بحي كوشة الجير



6 و 4 سنوات سجنا لثلاثة متهمين بحي كوشة الجير
نظرت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، في قضية الجماعة التي زرعت الرعب بحي كوشة الجير السنة الماضية، بتنظيمها موكبا من المركبات التي كانت تحمل أشخاصا ملتحين وملثمين يدعون إلى الجهاد ويحرضون ويشيدون بالأعمال الإرهابية، حاملين الخناجر والسيوف.وقد مثل ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 25 و30 سنة أمام المحكمة ويتعلق الأمر بالمدعو «ب.ع»، «ب.ع .ن» و«م.ع»، فيما بقي الآخرون مجهولي الهوية. إذ تمت متابعة هؤلاء المتورطين بجناية تكوين جمعية أشرار وحمل أسلحة بيضاء والإشادة بالأعمال الإرهابية.وأدانت المحكمة المتهم الأول بعقوبة 6 سنوات سجنا نافذا، فيما أدين الآخران ب4 سنوات حبسا نافذا. وكانت التمست النيابة العامة عقوبة 8 سنوات سجنا نافذا في حق كافة المتهمين. القضية تعود لشكوى تقدمت بها الشاهدة «ب.ح» في العقد الخامس من عمرها أمام مصالح الأمن بتاريخ 25 فبراير 2015، تفيد بأن ثلاث مركبات قدمت إلى منزلها للبحث عن ابنها «ب.م» بعد صلاة العشاء، وقد كانوا بداخلها أشخاص مجهولون ملتحون وملثمون حاملين في أياديهم الأسلحة البيضاء، مرددين أغاني مصحوبة بموسيقى دعائية دينية تدعو إلى الجهاد.وأضافت بأنها تعرفت على أحدهم وهو المتهم «ب.ع» كونه أحد أفراد العائلة وقد سألها عن مكان تواجد ابنها، الأمر الذي جعلها تشك في حسن نواياهم خاصة وأن «ب.ع» كان قد تشاجر في وقت سابق مع ابنها بالأسلحة البيضاء.على إثر ذلك، باشرت مصالح الضبطية القضائية البحث عن المتهمين فتم توقيف المتهم «ب.ع» الذي أنكر الأفعال المنسوبة إليه، وقد تم العثور بمنزله على كتب دعائية ذات طابع تحريضي بأصول جهادية والتي أنكر ملكيتها وذكر بأنها تعود لشقيقه الموقوف بالمؤسسة العقابية بسبب تورطه في قضية تتعلق بالإرهاب.كما تم العثور بمنزل المتهم الثاني «ب.ع. ن» على 25 قرصا مضغوطا به مادة دعائية وكذا بيان خاص بالمدعو علي بالحاج وأيضا العثور على وحدة مركزية وحاسوب، بالإضافة إلى منظار ميداني و 3 نسخ لفتاوى في الجهاد، وأيضا أشرطة تحريضية على الجهاد. أما بمنزل المتهم الثالث «م.ع» الذي حاول الفرار عندما تمت مداهمة مسكنه بكوشة الجير، فقد عثرت مصالح الأمن على خنجرين، كما تم عرض هاتفه على التحقيق بالتنسيق مع متعامل الهاتف النقال حيث تم اكتشاف عدة مكالمات هاتفية بين كافة المتهمين أثناء الوقائع.تم استدعاء الشاهد «ب.م» للإدلاء بشهادته فصرح بأن أشخاصا جاؤوا إلى بيته للبحث عنه وسألوا عنه والدته، فيما كان بالغابة المجاورة، وقد شاهد آنذاك مجهولين بالغابة ملتحين وملثمين على متن ثلاث مركبات تعرف على أحدهم و هو ابن عمه «ب.ع». على إثر ذلك تم تحويل الملف إلى التحقيق القضائي بعد تحرير محاضر قضائية في حق المتهمين الثلاثة، فيما بقي الأشخاص الآخرون مجهولي الهوية.وقد تبين من خلال البحث الاجتماعي وفحص صحف السوابق القضائية بأن المتهم الرئيسي «ب.ع» معتاد على الإجرام وقد سبق له التورط في قضية تتعلق بالضرب والجرح العمدي، بالإضافة إلى الإنخراط ضمن جماعة إرهابية.وأمام المحكمة، أنكر كل واحد منهم ما نسب إليه من تهم.الشاهدة أدلت أمام المحكمة بنفس التصريحات السابقة، مؤكدة أن من بين الملتحين والملثمين الذين قدموا إلى منزلها للبحث عن ابنها هو المتهم «ب.ع». هذا الأخير أنكر ذلك وذكر بأنه حقيقة كان ملتحيا إلا أنه لم يكن ضمن الأشخاص المعنيين بالقضية.هيئة الدفاع من جهتها طالبت بالبراءة في حق كل واحد من المتهمين، قبل أن تدينهم المحكمة بالأحكام السابقة الذكر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)