حذّرت النقابة الوطنية لعمال التربية وزيرة التربية من تجاهل ملف العنف المدرسي الذي يشكل عائقاً في سبيل كل مسعى لتطوير نوعية التعليم وتحسين مردود النظام التربوي، والذي قد يفشل الإصلاحات التي باشرت بها في القطاع، وهذا قبل أن ترفع إلى طاولتها 6 حلول كفيلة حسب التنظيم النقابي بالحد من الظاهرة التي وصلت إلى الطور الابتدائي بعد أن اقتصرت في الثانوي فقط.أكدت أن النقابة الوطنية لعمال التربية الأسنتيو أن التكفل بظاهرة العنف في الوسط المدرسي تستلزم تحليل طبيعتها ووتيرتها وأسبابها ونتائجها ويتعين التميز بين العنف داخل المدرسة وظاهرة العنف الناجمة عن ظروف اجتماعية واقتصادية في فترات وأزمنة معينة مؤكدة أن العنف الناجم عن ظروف اجتماعية تغذي العنف المدرسي ”بدرجة عالية” كونها ”تنغمس في التطور الطبيعي لظاهرة العنف في الوسط المدرسي”.واعتبرت النقابة أن العنف في الوسط المدرسي ”لا يمكن إرجاعه إلى الفشل الدراسي وقلة الفضاءات الثقافية والرياضية والترفيهية فقط وغيرها، بل له عوامل أخرى ذات علاقة بالأسرة، كاضطراب العلاقة بين الوالدين وتفكك الأسرة أو فقرها.وقد يكون المحيط الاجتماعي والعوامل النفسية أيضاً وبعض البرامج التلفزيوينة والأنترنت سبباً في السلوك العنيف للصغار والمراهقين”.لهدا العنف المدرسي قضية اجتماعية بالأساس تتعدى حدود المدرسة وقد يزيد في تعقيدها الوضع الاقتصادي والاجتماعي في سياق دولي يتميز بظروف لم تعهدها المدرسة من قبل تتطلب مساهمة كل الأطراف في معالجتها - تضيف النقابة. ولذلك تقترح الأسنتيو على وزارة التربية الوطنية الحد من ظاهرة العنف المدرسي 6 طرق على رأسها نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف بين التلاميذ في المقررات الدراسية والبرامج، وكذا نشر ثقافة حقوق الإنسان وليكن شعارنا التعلم لحقوق الإنسان وليس تعليم حقوق الإنسان، وعمل ورشات ولقاءات للأمهات والآباء بتنسيق مع جمعيات أولياء التلميذ لشرح أساليب ووسائل التنشئة السليمة التي تركز علي منح الطفل مساحة من حرية التفكير وإبداء الرأي والتركيز على الجوانب الإيجابية في شخصية الطفل واستخدام أساليب التعزيز. كما دعت النقابة إلى التشخيص المبكر للأطفال الذين يقعون تحت ظروف الضغط والذين من الممكن أن يطوروا أساليب غير سوية وعمل ورشات عمل للمعلمين والأساتذة يتم من خلالها مناقشة خصائص كل مرحلة عمرية والمطالب النفسية والاجتماعية لكل مرحلة، مع اقتراح استخدام مهارات التواصل الفعالة القائمة علي الجانب الإنساني والتي من أهمها حسن الاستماع والإصغاء وإظهار التعاطف والاهتمام.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/09/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : غنية توات
المصدر : www.al-fadjr.com