الجزائر

500 عائلة بالحي القصديري "علي خوجة" يطالبون بحقهم في السكن


استغرب سكان الحي القصديري "علي خوجة"، المحاذي لبحيرة الرغاية، في العاصمة، تجاهل السلطات الولائية لحيّهم، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادت كل من وزيري قطاع الموارد المائية، والفلاحة الصحراوية والجبلية، ووزيرة البيئة والطاقات المتجددة، مرفوقين بوالي الجزائر، يوسف شرفة، الثلاثاء الماضي، للاطلاع على سير الأشغال بمشروع تنقية البحيرة، بعد ما تحوّلت هذه الأخيرة إلى مصب للمياه القذرة، حيث أصبحت مشكلا إيكولوجيا، قد يسبب خطرا صحيا وإنسانيا خلال فترة التقلبات الجوية، خاصة مع ارتفاع منسوب المياه، مطالبين المسؤولين المحليين، والولائيين بضرورة ترحيلهم، قبل وقوع الكارثة التي باتت تهدّدهم خلال فصلي الشتاء والصيف.وقال السكان في تصريح ل"الشروق"، مرفوقين بصور وفيديوهات تعكس واقع الحي، أنهم سئموا تماطل المصالح الولائية والمحلية، حول الالتفات لمطالبهم، رغم تقديم الملفات الخاصة بعملية الإحصاء، التي تمت على مستوى مكتب بلدية الرغاية منذ سنة 2007، على غرار الوعود التي قدمت لهم من طرف الوصايا، والتي لم تثمر- حسب قولهم- بنتائج ايجابية، بعد 13 سنة من الانتظار، مطالبين السلطات الوصية، الرّد على ملفاتهم، إما بالسلب، مرفوقا بالأسباب، أو الإيجاب لطمأنة 500 عائلة تقطن القصدير من سنوات عديدة.
في ذات السياق، عبرت عائلات الحي القصديري، عن استيائها الكبير حول واقعها الاجتماعي المعاش، معرجة نحو الحالة الصحية لعديد أفرادها من مختلف الأعمار، حيث يعاني الكثير منهم- تقول العائلات- من عديد الأمراض، بما فيها الحساسية، والأمراض الجلدية، والتنفسية، بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من البحيرة، والأحراش التي تحيط بها، فالعائلات تعاني من انتشار الحشرات، والقوارض والزواحف، والكلاب الضالة التي تشكل خطرا كبيرا على السكان، فقد تتسلل أحيانا إلى داخل منازلهم، سيما في الفترة الليلية.
واستهجن أفراد العائلات المشتكية، ترحيل الأحياء المجاورة كحي واد جاكان، وحي الزحلوقة دون إدراج حيّهم في عمليات الترحيل السابقة، التي تم إقصاؤهم منها – تضيف العائلات- من دون إعطاء المبررات من طرف الجهات الوصية، مؤكدين في الوقت نفسه، أن السلطات المحلية، تنصلت من مسؤولياتها برمي الملف للمصالح الولائية، كون مهمة التوزيع وإدراج قائمة المستفيدين من عمليات الترحيل من صلاحية الولاية.
وأكد أصحاب الشكوى في تصريحهم، غياب وسائل النقل، والمدارس الابتدائية لفائدة الأطفال المتمدرسين، الذين يعانون من مشقة التنقل إلى الأحياء المجاورة، ناهيك عن مشكل الطرقات "ترابية"، التي تشكل مشقة كبيرة للراجلين، خلال سقوط الأمطار، علاوة على الغياب التام للمرافق الترفيهية، التي جعلت الأطفال يجدون ضالتهم عند حواف البحيرة، التي تشكل خطرا كبيرا عليهم. وتطالب العائلات القاطنة بالحي القصديري، علي خوجة، بالرغاية، من مصالح والي العاصمة، يوسف شرفة، بالتدخل من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ لهم كرامتهم.
للإشارة، زيارة والي ولاية الجزائر، الأسبوع المنصرم، بمعية الوفد الوزاري إلى "بحيرة الرغاية"، كانت لمعاينة المحمية، في إطار اتفاقية "رامسار" حول المناطق الرطبة سنة 2003، ليتوّجه الوفد الوزاري، بعدها إلى تفقد مشروعي تهيئة وادي الحراش، وتهيئة وتأهيل مصب وادي الحراش، والوقوف على وضعية الأشغال بهذه المشاريع ونسبة تقدمها.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)