الجزائر

50 حرفيا يزيّنون منتزه باب الزّوار..


نظّمت جمعية "الأصالة للفنون والإبداع"، بمنتزه 05 جويلية بباب الزوار، نشاطا ثقافيا متنوّعا في إطار الاحتفالات الرسمية الوطنية برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2974، مزجت فيه بين التراث والتاريخ والأدب والفنون.عرف النشاط مشاركة ما يقارب 50 حرفيا، عرضوا بالفضاءات المخصّصة لهم، مجموعة جميلة من التحف الفنية وأطقم منزلية ذات طابع تراثي، أغلبها مصنوعة من الطين الأحمر، وتشكيلة مميّزة من الاكسسوارات والحليّ الأمازيغية التقليدية الفضية والنحاسية التي تحاكي في تناغمها الإبداع الأمازيغي العريق، لاسيّما الزيّ القبائلي المزيّن والمطرّز بألوان الفرح والطبيعة الخلابة، والجبة القبائلية التي أسرت أعين الزوار، واستقطبتهم من خلال الزخارف والنقوش الضاربة في جذور الهوية الوطنية.
وعن الحدث، قالت رئيسة جمعية "الأصالة للفنون والابداع" علال نجية ل«الشعب" إنّ الهدف من النشاط هو استحضار القيم الثقافية والفنية والتراثية لجانب مهم من هويتنا الجزائرية، وأضافت تقول: "يدخل هذا النشاط في إبراز عمق مناسبة يناير الذي نحتفل به كما كان يفعل أجدادنا منذ مئات وربما آلاف السنين، في قالب جامع يؤلّف بين كلّ الجزائريين وفق شعار يناير يوحّدنا، وهو الذي تعكف عليه كلّ ولايات الوطن مع بداية كلّ عام"، وقالت: "هناك بعض المناطق التي تواصل احتفالاتها برأس السنة الأمازيغية لما بعد 12 من يناير، ومهما تعدّدت تسميات المناسبة سواء سمي براس العام، نّاير، ينّار، ينّاير، أو إخف أوسقوّاس.. فإنّ الهدف واحد وهو رسم أجواء التلاحم الوطني على خطى الأجداد، وهو رمز للتمسّك بهويتنا وتراثنا وشخصيتنا الوطنية".
تم التركيز من خلال هذا النشاط الثقافي الفنّي على رموز الجزائر الأمازيغية مثل القشابة، البرنوس، الكسكس، البغرير، المسمّن، النسيج التقليدي: الزربية، الحنبل، الأواني الفخارية، الفنّ البدوي، الفنتازيا والقائمة طويلة.
واتّسم النشاط بمشاركة مميّزة ل«شيخ المحروسة" الذي أثرى الجلسة التراثية، بمعلومات قيّمة حول أهمية هذه المناسبة الوطنية، التي تعكس عمق عادات وتقاليد الأسر الجزائرية، ناهيك عن حديثه عن أهم الشخصيات التاريخية وقادة أمازيغ، من بينهم "الملك ماسينيسا" والقائدة المجاهدة 'لآلة فاطمة نسومر".. وغيرهم من الأسماء الخالدة التي ولدت من رحم النضال.
للإشارة، كشفت رئيسة جمعية "الأصالة للفنون والإبداع"، نجية علال ل«الشعب"، بأنّه تم تخصيص فقرة للتضامن مع القضية الفلسطينية، إلى جانب الفضاءات الاستعراضية التي تختتم مساء اليوم السبت، حيث من المرتقب أن ينشطها ثلة من الشعراء، على إيقاع وصلات موسيقية وأغاني تراثية تتخللها قراءات شعرية باللّغة الأمازيغية، وأخرى في الشعر الملحون.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)