50 بالمائة نسبة النجاح المتوقعة في "باك" كورونا

النقابات تؤكد حصول بعض التلاميذ على علامات مرتفعة وتكشف ل"السلام":توقعت نقابات التربية تسجيل نسبة نجاح عالية في شهادة البكالوريا 2020، مقارنة بالسنة الماضية، حسب العلامات المحصل عليها خلال التصحيح الأولي والثانوي لبعض المراكز، علما أن المترشحين امتحنوا في فصلين فقط بعد توقفهم عن الدراسة، بسبب جائحة كورونا.
م. دلومي
أكد بوعلام عمورة الأمين العام لنقابة "ساتاف"، في تصريح خص به "السلام"، أن نسبة النجاح في بكالوريا 2020 ستكون مرتفعة، مقدرا إياها ب 50 بالمائة، وأرجع سبب ذلك إلى أن المترشحين امتحنوا فقط في فصلين بسبب وباء كورونا الذي تفشى في الجزائر على غرار دول العالم.، مشيرا إلى أن العلامات المحصل عليها من خلال التصحيح الأولي والثانوي كانت مقبولة على العموم.
وأكد الأمين العام لنقابة "ساتاف"، أن بعض التلاميذ حصلوا على 20 في مادتي الرياضيات والفرنسية، مضيفا أن المترشحين كانوا محظوظين هذه السنة.
في المقابل، أكد بوعلام عمورة، أنه رغم ارتفاع نسبة النجاح في بكالوريا 2020، إلا أنه ستكون هناك عواقب وخيمة على التلاميذ، موضحا أن هؤلاء سيذهبون إلى الجامعة بمعلومات ناقصة، نظرا لحصر أغلب مواد الامتحان في دروس الفصل الدراسي الأول و الثاني، بسبب كوفيد- 19، مؤكدا في السياق أنه في السنوات العادية فقط، وصلت نسبة إعادة طلاب السنة الأولى جامعي إلى 70 بالمائة، مفسرا ذلك باعتماد اللغة الفرنسية كلغة أساسية في التدريس في التخصصات العلمية في الجامعات، وكنتيجة حتمية لذلك، يرسب الكثير من طلاب المعاهد العلمية، مبرزا أن العواقب تظهر بعد ثلاث سنوات من الدراسة بالجامعة. كما أشار إلى أن بعض المترشحين العلميين الناجحين في شهادة البكالوريا خلال السنوات الماضية، حصلوا على علامات جيدة في المواد الأدبية، في حين حصلوا على علامات دون المستوى في المواد الأساسية بالنسبة لهم، ما يعني حسبه أن الطالب لما يختار تخصص علمي بحسب المعدل العام الكبير المحصل عليه، يجد صعوبة كبيرة في الدراسة، وبالتالي يعيد السنة.
وطالب عمورة وزارة التربية، بضرورة إعادة النظر في المعاملات بالنسبة للتعليم الثانوي، من أجل ضمان مستقبل الجامعة الجزائرية.
من جهته، أكد صادق دزيري رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، خلال حديثه ل"السلام"، أن نسبة النجاح في البكالوريا لهذه السنة تكون أكبر بقليل عن السنة الماضية، مضيفا أن بعض مراكز التصحيح كانت بها علامات ممتازة والبعض الآخر كانت بين الجيد والجيد جدا.
وأوضح دزيري، أنه رغم الجانب النفسي لمترشحي باكالوريا 2020، وانقطاعهم عن الدراسة مدة 6 أشهر، إلا أن هذه المرحلة كانت فرصة لهم للتحكم في الإجابات.
وعن الدخول المدرسي الذي كثر الحديث عنه هذه الأيام، أوضح بوعلام عمورة، أن عواقب التأخير، ستعود على التلاميذ وأوليائهم بسبب ضبابية الموقف، وأكد أن تاريخ الدخول المدرسي سيكون بعد الاستفتاء.
وكان محمد واجعوط وزير التربية الوطنية، قد طمأن المترشحين وأوليائهم بأن مواضيع الامتحان مستمدة من الدروس التي تم تناولها مع الأساتذة حضوريا داخل الأقسام خلال الفصلين الأول والثاني من السنة الدراسية 2019-2020. وذكر بالإجراءات التنظيمية "الاستثنائية" التي تم اتخاذها من أجل السير الحسن للامتحان نظرا للظروف الصحية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا.