50 بالمائة من النساء فوق الخمسين يعانين هشاشة العظام

أكد البروفيسور درقاني، رئيس الجمعية الجزائرية للدراسة والبحث حول سن اليأس، “أن متوسط عمر الزواج عند الجزائريات 32سنة وهو قريب جدا من مرحلة سن اليأس الذي يبدأ من 44 سنة، وهو الأمر الذي قد يقلل من نسبة الإنجاب مستقبلا”، مشيرا إلى أن نصف عدد النساء اللواتي يفوق سنهن 50 سنة يعانين من هشاشة العظام.نظمت، أمس، بفوروم مقر جريدة “ديكا نيوز” ببن عكنون، ندوة صحفية حول “سن اليأس”، نشطها البروفسور مراد درقيني، رئيس الجمعية الجزائرية للدراسة والبحث حول سن اليأس، حث من خلالها المسؤولين بقطاع الصحة على اتخاذ التدابير اللازمة قصد توعية النساء بآثار سن اليأس على الصحة.وفي هذا الإطار، أكد البروفسور مراد درقاني “أن سن اليأس يعتبر مرحلة فيزيولوجية تعيشها المرأة بعد سن الخمسين”، مؤكدا أنه ليس بمرض، ولكن نوعية الحياة الصحية للمرأة تتدهور بسببه، ولهذا يتطلب علاجا، وذلك بإعطاء الصحة حيزا أساسيا في مجال البحث والصحة العمومية بعد سن الخمسين، قصد مساعدة النساء على تجنب الأعراض غير المرغوب فيها والمؤثرة على الإنتاجية ونوعية الحياة، والحد من معدل الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب وسرطان القولون وأمراض أخرى للشيخوخة متعلقة بالأوستروجين. ليضيف المختص أنه خلال هذه الفترة من العمر يتوقف جسم المرأة عن إنتاج الأوستروجين، ما يؤدي إلى بعض الأعراض كموجات السخونة والتعب وجفاف المهبل والأرق، ليؤكد البروفسور أن فقدان الأستروجين كثيرا ما رافق ظهور العديد من الأمراض الخطيرة، على غرار هشاشة العظام وأمراض القلب والضمور البقعي أو (العمى)، وفقدان الأسنان وسرطان القولون.وفي حديثه عن سن اليأس، يقول البروفسور درقاني “أن موجات السخونة التي تنتاب 67 بالمائة من النساء، مع التعرق والاحمرار الشديد الذي يظهر على الوجه، هي جواب الجسم لما يحدث له من انخفاض في نسب الأوستروجين، لتمتد موجة السخونة عادة حوالي 30 ثانية إلى خمس دقائق، كذلك يخفق القلب بسرعة أكبر يرافقها ارتفاع في حرارة الجسم”.وفي السياق ذاته، يضيف ذات المتحدث “أن العلاقات الجنسية تصبح صعبة للغاية وقد يكون ذلك نتيجة الجفاف المهبلي، نظرا لتراجع كمية الأوستروجين، حيث كشفت الدراسات الحديثة أن نصف النساء يجهلن بأن سن اليأس يرفع من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية، على الرغم من أن أمراض القلب والأوعية، وبالأخص السكتات القلبية والدماغية، تشكل السبب الرئيسي في الوفيات عبر العالم، كما أن النساء في مرحلة سن اليأس أكثر عرضة بثلاث مرات من الرجال للإصابة بألزهايمر، حيث ترجح البحوث العلمية أن انخفاض معدل الأستروجين يلعب دورا بالغا وهاما.