5 سنوات سجنا للرئيس السابق لاتحادالنسيج و4 لشريكه تورطا في إبرام صفقات مشبوهة

أصدرت محكمة حسين داي حكما يقضي بالسجن لخمس سنوات في حق " ع .م " الرئيس السابق لإتحاد النسيج وأربعة سنوات ل " ز.ش " إطار سابق بنفس المجمع والمديرالعام حاليا للمجمع الوطني للجلود، كما ألزمت المتهمان بغرامة مالية تقدر بمليوني دينار بالإضافة إلى عزلهما من جميع المناصب لمدة خمس سنوات أخرى بعد تورّطهما في إبرام صفقات مخالفة للتشريعات القانونية، سوء استخدام الوظيفة، إعطاء امتيازات غير مبررة والتزوير وإستعمال المزور إضرارا بقطاع النسيج.
تفاصيل القضية تعود إلى سنوات بين 1992 و1997 حين احتكرت الشركة الإسبانية "رادكو" استيراد القطن للجزائر بتواطئ من المتهمين اللذين كانا يتحكمان في 35 مؤسسة عمومية اقتصادية عبر الوطن ومنحا الصفقات للشركة بحكم العلاقة القوية التي كانت تجمع الرئيس السابق للإتحاد مع جورج توبي المدير العام ل" رادكو "، كما جرت بينهما مفاوضات بإسبانيا من أجل تأسيس شركة مشتركة لإنتاج القطن وتنمية زراعته في الجزائر قبل أن يتم تجميد العلاقات مع هذه الشركة بسبب التشكيك في سمعتها.
الملف حرّك في 2010 بناءا على شكوى قدّمت من مجهول، حيث أثبتت التحقيقات عدم وجود ملف قاعدي لهذه الشركة في الجزائر وتم طلب معلومات عنها من أنتربول اسبانيا حيث أكد الرد أن الشركة تعمل في مجال الترقية العقارية واختصاصها بناء المقاهي والفنادق فقط وليس لها علاقة بالقطن، كما تسلم أنتربول الجزائر من نظيره الإسباني ايصالات بنكية تتضمن قيمة المبالغ مالية التي تترواح بين خمس وعشرة آلاف دولار تم دفعها للمتهم"ز.ش"من بنك اسباني في عدة تواريخ.