5 آلاف مسافر عبر خط الدار البيضاء-المسمكة ضحية صراعات الناقلين والوصاية

يطالب الناقلون على الخط الرابط بين الدار البيضاء والمسمكة بالعاصمة، بضرورة التدخل السريع للجهات الوصية قصد تسوية الوضعية العالقة منذ 15 سنة بمنحهم الاعتماد حتى يتمكنوا من استغلال الخط بطريقة قانونية، عكس ما هو واقع في الوقت الحالي.وأكد الناقلون الناشطون عبر الخط الرابط بين الدار البيضاء شرق العاصمة والمسمكة بالوسط، في رسالة موجهة إلى الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للدار البيضاء، تحصلت ”الفجر” على نسخة منها، أنهم يستغلون المسار المشار إليه منذ 15 سنة بطريقة غير قانونية نتيجة عدم تحصلهم بعد على اعتماد هذا الاتجاه في بطاقات مسارات الناقلين، بالرغم من تلقيهم موافقة الاستغلال من طرف المسؤولين المحليين وجهاز الأمن، نزولا عند رغبة سكان الناحية الجنوبية لبلدية باب الزوار، الذين سبق لهم أن طلبوا في العديد من المرات بتوفير وسائل النقل بين الجزائر الوسطى والناحية الشرقية للعاصمة، مشيرين إلى أن عدم تحصلهم بعد على اعتماد للخط الذي ينشطون فيه منذ مدة تسبب لهم في العديد من المشاكل والأضرار، بفعل تعرضهم بشكل يومي لسحب الوثائق من طرف مصالح الأمن ودفع مبالغ مالية للغرامات المتكررة المسجلة عليهم. وندد الناقلون في نص ذات الرسالة عن استيائهم الشديد مما أسموه سياسة ”الصمت والتجاهل” التي انتهجتها السلطات المعنية تجاه وضعيتهم، بالرغم من الشكاوى العديدة التي سبق لهم أن رفعوها لدى مختلف الجهات، مطالبين فيها بالتدخل الجاد لإيجاد حل سريع لهذا الوضع غير الطبيعي. ومن جهته، أكد رئيس مكتب ولاية الجزائر للمنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين، عمار فنيزة، في تصريح سابق للصحافة، أن الوضع الذي يعيشه الناقلون على مستوى الخط الرابط بين الدار البيضاء والمسمكة يتطلب التدخل السريع للجهات المعنية حتى يستطيع هؤلاء العمل بطريقة قانونية ومنظمة، وللتمكن من تقديم خدمة ذات نوعية للمسافرين الذين يتنقلون عبر الخط المذكور، لاسيما أن عددهم يبلغ أكثر من 5500 مسافر في اليوم، مؤكدا عمار فنيزة أن المنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين راسلت جميع الجهات الوصية، بما فيها الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للدار البيضاء، وطالبت بضرورة تسوية وضعية هؤلاء الناقلين من خلال إيفاد لجنة مختصة لتثبيت واعتماد بشكل رسمي الخط المتجه من الدار البيضاء نحو المسمكة مرورا بجامعة باب الزوار وحي إسماعيل يفصح، إلا أن المنظمة لم تلق أي رد لحد الساعة، في انتظار التفاتة جادة تحل مشاكلهم العالقة منذ 15 سنة.