4ملفات على طاولة النقاش السبت المقبل

يجتمع والي بومرداس بمختلف الفاعلين في قطاع التربية، السبت المقبل، قصد تدارس أهم المشاكل وتحسين ظروف التمدرس. اللقاء الذي يحضره مديرو المؤسسات التربوية والمفتشون ورؤساء الدوائر التسع للولاية ورؤساء المجالس الشعبية البلدية، سيناقش أربع ملفات كبرى تخص الإطعام المدرسي، التدفئة، النقل والصيانة.يُنتظر خلال اللقاء المرتقب للسلطة التنفيذية بمختلف الفاعلين في قطاع التربية بولاية بومرداس بمن فيهم رؤساء البلديات، الوقوف على أهم المشاكل التي يعاني منها هذا القطاع، ورفع العراقيل التي تحول دون تحسين التحصيل العلمي؛ حيث يُنتظر طرح أربع ملفات حساسة تتعلق أساسا بالتغذية والتدفئة والنقل، ل «المساء»، ومصالحه ستشرف خلال ذات اللقاء، على إلقاء محاضرة تعنى بالدعم اللوجيستي للمدرسة كأداة لتحسين التحصيل العلمي؛ «إذ إننا وسيط بين مديرية التربية والبلديات خاصة فيما يتعلق بالإعانات»، يقول المدير، موضحا أنه تم تخصيص إعانة مالية من صندوق الضمان والتضامن مع الجماعات المحلية قدرها 85 مليون دينار تخص التدفئة، وإعانة أخرى تخص ملف تحسين النقل المدرسي وصيانة الحافلات المعطلة يقدر ب 112 مليون دينار، بينما الغلاف المالي الخاص بملف صيانة المدارس، يخصَّص تحديدا من بواقي الاعتمادات للبلديات التي لم يتم استهلاكها. في السياق، يوضح المسؤول أن مصالحه بصدد عقد اجتماعات تنسيقية مع رؤساء الدوائر للوصول إلى تحديد قيمة الاعتمادات غير المستهلكة في إطار مختلف العمليات المسجلة سابقا، بغرض ضبطها وتحويلها لتغطية ملف صيانة المؤسسات التربوية. وقال إن هذه العملية تمت بالنسبة لدائرتي خميس الخشنة وبودواو في انتظار اجتماعات تنسيقية أخرى بالنسبة لباقي الدوائر. المسؤول أكد أن هذه الاجتماعات مع رؤساء الدوائر يحضرها رؤساء البلديات التابعة لكل دائرة، قصد الوقوف على أهم نقاط الضعف وأسباب عدم استهلاك الاعتمادات المالية الممنوحة؛ سواء من الولاية أو من صندوق التضامن بين الجماعات المحلية، بما فيها الملفات الخاصة بالمدرسة لاسيما التغذية والتدفئة، والتي أكد بشأنها المتحدث أن ذات الصندوق كان منح خلال أوت 2017 إعانة مالية تقدر ب 300 مليون دينار، وقد تم توزيعها على البلديات تبعا لعدد التلاميذ الدارسين بكل مؤسسة تابعة لإقليم كل بلدية.
من جهة أخرى، اعترف ذات المدير بوجود «عراقيل واقعية» غير العراقيل النظرية التي تم ذكرها سابقا، ويقصد بذلك «عراقيل العقود المتعلقة بملف التغذية، الذي كان مسيَّرا سابقا من طرف مديرية التربية، ثم أُسند بعدها للبلديات»، مضيفا أن هذا الأمر أضاف مهاما جديدة للبلدية، مع أخذ في الحسبان انتهاء عهدة وبداية أخرى، ما أخّر تجسيد بعض العمليات، ومنه فتح مطاعم مدرسية أخرى، في وقت تحصي الولاية 137 مطعم مدرسي مسيّرة من طرف البلديات. ومن ضمن الاقتراحات التي ستُرفع إلى الجهات المعنية، وضع برنامج شامل لصالح البلديات، يخص اقتناء المواد الغذائية؛ بحيث يتم تقسيم الولاية إلى ثلاث مناطق شرق، وسط وغرب، ويتم إيكال اقتناء هذه المواد إلى مورد خاص يشرف على كل منطقة إلى جانب اقتراح تأهيل الموارد البشرية العاملة بالمطاعم.
في هذا السياق، تعمل مديرية الإدارة المحلية بالتنسيق مع مديريات التكوين المهني والنشاط الاجتماعي والتشغيل، تعمل على عقد دورات لتأهيل عمال المطاعم الجماعية تحسينا للوجبات المقدمة للتلاميذ، إلى جانب العمل على فتح هياكل أخرى جديدة تستوعب العدد المتزايد للتلاميذ خاصة في المدارس التي تفتقر إلى المطاعم، مؤكدا أن هذا يأتي «عملا بنص المرسوم التنفيذي الصادر بالجريدة الرسمية رقم 02 لسنة 2018، المحدد لكيفية تسيير هذه المطاعم، ومنه إنشاء مطعم مركزي يورّد للمطاعم الأخرى؛ تحسينا لهذه الخدمة العمومية».
❊ حنان. س
سوق الجملة بخميس الخشنة في بومرداس ... حل المؤسسة المُسيرة ووضعها للمزايدة
أفادت مصادر مطلعة ل«المساء"، أول أمس، أن عملية المداولة الخاصة بكراء وتسيير سوق الجملة للخضر والفواكه بخميس الخشنة، قد تمت مؤخرا، يعقبها قرار حل المؤسسة المسيرة حاليا، ومن ثمة إعادة كرائه عن طريق المزايدة. وذكرت نفس المصادر أن إعادة ترتيب أمر تسيير هذه السوق من شأنه در مداخيل جبائية هامة على البلدية تصل إلى قرابة 20 مليار سنتيم سنويا.
يذكر أن سوق الجملة للخضر والفواكه لخميس الخشنة تعد ثاني أكبر سوق من نوعها بعد سوق الكاليتوس بالعاصمة، تحصي قرابة 170 مربعا خاصا بتجار الخضر والفواكه، سعر كراء المربع الواحد لا يتعدى 8 آلاف دينار. وهو صرح تجاري هام بالنظر إلى توسطه ولايات الجزائر، البليدة، البويرة وبومرداس. ينتظر من عملية إعادة تثمينه في سياق إحصاء وجرد الممتلكات العمومية وإعادة تثمينها، تنظيمه بالدرجة الأولى بما يزيد من تحسين هذا المرفق التجاري الهام لاسيما بتوفير الإنارة والأمن.
❊حنان. س