42 عونا مزيفا في حظائر فوضوية رهن الحبس

تمكنت الفرقة الجنائية بالأمن الولائي للبليدة، خلال حملة موسعة، من تطهير الحظائر ومواقف السيارات من أعوان الحراسة المزيفين، الذين كانوا يستغلون تلك الفضاءات، لابتزاز أصحاب السيارات عند ركن سياراتهم ومركباتهم.خلفت الحملة فرحة وارتياحا لدى المواطنين، حيث كشف مصدر أمني مسؤول ل»الشعب»، أن عناصر الفرقة الجنائية خلال أيام شهر رمضان الماضي، تمكنوا من ايقاف 42عونا مزيفا، كانوا يفرضون قانونهم الخاص غير المشروع ويبتزون الناس في حظائر فوضوية وهمية باستعمال التعنيف والقوة وأحيانا الاعتداءات، وفرض عليهم دفع رسوم مقابل حراسة سياراتهم بإجبارهم تسديد مستحقات مالية خيالية دون وجه حق.وتم إحالة المتهمين بالابتزاز على العدالة، حيث صدر في حق 4 منهم أحكام بالحبس النافذ، بينما المتهمون المتبقون وعددهم 38 متهما أدينوا بالحبس غير النافذ، أين تراوحت عقوبة سجنهم بين الشهرين و8 أشهر، مع تسليط عقوبات مالية في شكل غرامات.كما عالج عناصر الفرقة قضية حرق عمدي مؤدي إلى تخريب ممتلكات الغير وتعريض أصحابه إلى الخطر، حيث تم الأمر بإيداع 4 من المعتدين وهم من فئة القصر الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهم لاحقا.وتأتي العملية التي باشرتها عناصر الفرقة الجنائية لتطهير الأحياء من الحظائر المزيفة، والاعتداءات الممارسة من قبل من لا يحترمون القانون وحقوق المواطن، ويتعدون على النظام العام بفرض منطق مقلوب وعنيف، أين أصبح يتعرض لهما أصحاب المركبات، مما كلف الضحايا من المواطنين ميزانيات تدفع دون وجه حق ومصروفا يوميا أصبح يدخل ضمن النفقات الفردية اليومية. ووصلت الأمور ببعض الضحايا إلى تعرضهم لجرائم ارتكبت في حقهم، بتخريب ممتلكاتهم من جهة ووقوع جرائم قتل بتلك الحظائر غير القانونية، مثل ما حصل في مدينة بوقرة إلى الشرق، وسرقتها في بعض الأحيان، وهو مثال آخر أيضا حصل بحي بن بولعيد بقلب مدينة البليدة في سنوات ماضية، أين قام حارس مزيف بسرقة سيارة كان صاحبها يأتمن عليها بحراستها، وعلى العموم لقيت الحملة ارتياحا ورضا عند المواطنين، داعين إلى التكثيف من مثل هذه الحملات التي تعيد النظام والأمن إلى قلوب الناس.