400 مؤسسة تربوية بحاجة إلى ترميم في العاصمة

كشفت الزيارة الميدانية التي قادت وزيرة التربية نورية بن غبريط مؤخرا إلى العاصمة، عن الحالة الجد متردية التي آلت إليها الثانويات المصنفة على أنها تاريخية والبالغ عددها 10 ثانويات، مما جعلها تطالب بتعجيل إعادة هيكلتها بالشكل الذي يليق بها بميزانية تقع على عاتق الوزارة، في الوقت الذي تبين أن 400 مؤسسة تربوية في الأطوار الثلاثة بحاجة إلى عمليات ترميم.وقد اتضح مؤخرا أن 400 مؤسسة تربوية بالعاصمة توجد في وضعية متدهورة جدا، على مستوى عدد من أجزائها، بما فيها السلالم والأسقف وجوانب أخرى عجلت بإعادة ترميمها وتأهيلها، حيث تدخل رئيس لجنة التربية والتعليم والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر، السيد محمد الطاهر ديلمي، للضغط على المصالح الولائية بهدف التعجيل بتسوية هذا الإشكال، خاصة أن ميزانيات ضخمة تم تخصيصها لإعادة تأهيل هذه المؤسسات التي لا تزال على حالها، مقابل تزايد عدد التلاميذ.وفي هذا الصدد، أشار ديلمي إلى أنه رغم الإمكانيات المسخرة لإعادة ترميم مختلف المؤسسات التربوية على مستوى العاصمة، إلا أن معظمها تشهد حالة متردية نظرا لعمليات الترميم التي لم تحترم المعايير المعمول بها، كاشفا عن وجود على مستوى العاصمة 400 مؤسسة تربوية في الأطوار الثلاثة بحاجة إلى ترميم وإعادة تأهيل من جديد، بسبب الحالة المتقدمة من الاهتراء والقدم التي تميزها، كما هو حال السلالم والأسقف، التي أضحت تشكل هاجسا بالنسبة للأولياء والتلاميذ الذين أصبحوا معرضين لخطرها في أية لحظة، لاسيما بالنسبة للمؤسسات التي لم ترمم منذ 20 سنة.وبخصوص مشكل الاكتظاظ الذي تعرفه جل المؤسسات التربوية بالعاصمة، أشار إلى أن المشكل راجع إلى "غياب خريطة مدرسية تتماشى والتهيئة العمرانية والكثافة السكانية للعاصمة"، والتي تجاوزت فيها عدد المؤسسات بأضعاف مضاعفة، في وقت قالت الوزيرة بن غبريط؛ إن السلطات المحلية وجدت حلولا مؤقتة للتخفيف من حدة المشكل، كتحويل مرافق مغلقة إلى ثانويات أو متوسطات إلى غاية استكمال كافة المشاريع المتعلقة بالقطاع المزمع دخول بعضها حيز الخدمة قريبا.من جهة أخرى، وبخصوص الثانويات التاريخية في ولاية الجزائر، والبالغ عددها عشر ثانويات، برمجت سابقا سنة 2010 ضمن برنامج الترميم والتأهيل بميزانية بلغت 10 ملايير سنتيم، تم مؤخرا إتمام عمليات الترميم في أغلبها، بحسب ما أكده ديلمي في تصريحاته السابقة، غير أن الزيارة الأخيرة لوزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، كشفت سوء الترميم بثانوية "الشيخ بوعمامة" في بلدية المرادية، حيث أعطت أوامر بإعادة ترميم الثانويات العشر بميزانية تقع على عائق الوزارة الوصية التي ستمنح الدعم المالي من أجل إعادة ترميمها من جديد، وفقا للمعايير المعمول بها، كما دعت إلى تخصيص مؤسسات مقاولاتية خاصة، من أجل ترميمها وإعادة هيكلتها، بعد أن كلفت وزارة السكن والعمران والمدينة بترميمها سابقا.