انتقد كتاب وفنانون ونقاد مصريون كثرة المسلسلات المعروضة تلفزيونيا في شهر رمضان الجاري، والتي جاوزت الأربعين، ورأى البعض أنها لم تحمل أفكارا أو رؤى فنية جديدة، ولفت آخرون إلى الزيادة المفرطة في الألفاظ الخادشة للحياء والحوار المتدني والحركات المثيرة، بينما لم تشهد أعمالا تذكر تعبر عن «ثورة 25 يناير». وضمن هذا الإطار، يرى المخرج أحمد عاطف، وفق تقرير أعده موقع «الجزيرة نت»، أن أغلب الأعمال الدرامية لم تتأثر بشكل كاف بالثورة المصرية، وشدد على أهمية وجود أعمال تروي تاريخ الثورة بحق، وبدقة وأمانة وعمق ودراسة ومصداقية. وأشار عاطف إلى أهمية وجود دراما تجسد أخلاقيات الثورة وما بعد الثورة، وتتعامل مع قضايا اجتماعية وسلوكية بجدية. وحذر من الفهم الخاطئ لقضية حرية نقل الواقع، لأنها ليست مبررا لنشر العنف والمشاهد والألفاظ البذيئة، بحجة أنها موجودة لدى الناس في الشارع، مطالبا بضرورة تطبيق قيمة المسؤولية الفنية والمجتمعية للمبدع، والتفريق بين أن تكون واقعيا، وأن تكون فجا وغير مسؤول. ونبه عاطف إلى أن بعض المسلسلات استخدمت منهج الابتذال والألفاظ الخارجة وجسد المرأة بهدف تجاري، مؤكدا رفضه منطق تحقيق الرواج التجاري بالمشهد الصادم والقبيح، وضرورة البحث عما يفيد المشاهد والمجتمع أولا والارتقاء به.
من ناحية أخرى، يرى الناقد الفني نادر عدلي أن الأعمال الدرامية بصورة عامة في شهر رمضان الجاري لم تتأثر بالثورة، ولم نجد عملا واحدا يقدم أفكارها، وهناك أعمال قليلة تناولت ظواهر ارتبطت بالنظام القديم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/08/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أ س
المصدر : www.elbilad.net