الجزائر

40 بالمائة من الخبازين في عطلة في رمضان وأزمة خبز تلوح في الأفق



40 بالمائة من الخبازين في عطلة في رمضان وأزمة خبز تلوح في الأفق
* بعض الخبازين غيّروا نشاطهم لبيع الزلابية وقلب اللوزأوصد العديد من أصحاب المخابز محلاتهم منذ اليوم الأول من شهر رمضان بعد خروجهم في عطلة إلى ما بعد العيد، ما خلق ندرة في مادة الخبز والتي أرجعها اصحاب المخابز إلى عدم إقبال المواطنين على شراء المادة، حيث يكثر الطلب في هذا الشهر على شراء خبز المطلوع والخبز السوري ما أجبرهم على غلق أبواب مخابزهم وتسريح عمالهم في عطلة إلى ما بعد العيد، فيما أحصت مصالح من مديرية التجارة غلق نحو 40 بالمائة من المخابز بالوطن.أرجع رئيس الفيدرالية الوطنية للخبازين، يوسف قلفاط، أمس في تصريح ل”الفجر”، غلق المخابز في رمضان على المستوى الوطني إلى تكدس مادة الخبز لدى الخبازين الذين وجدوا أنفسهم في أزمة مستهلك ومشتر وليست أزمة انعدام الخبز، مؤكدا أن العديد من سكان البلديات والمناطق النائية لا يشترون الخبز العادي في رمضان ويقومون بصنع الخبز في المنازل. وأوضح أن نشاط الخبازين يتراجع غالبا خلال هذا الشهر إلى نسبة 30 بالمائة، كونه أصبح متزامنا مع فصل الحرارة، دون إغفال حقيقة أن شهر الصيام يتميز بتقلص عدد الوجبات، وتوجه غالبية المواطنين نحو استهلاك الخبز التقليدي تبعا لما تفرضه عادات المطبخ الجزائري في رمضان، إلى جانب أن عمليات بيع الخبز في رمضان تبقى ناقصة، ما يجعل الخباز نفسه أمام ورطة إتلاف المادة التي يتم تحضيرها من العجائن ولا تباع في اليوم الموالي، ناهيك عن غلق معظم المطاعم التي تبقى أكبر مستهلك للخبز في رمضان.واعتبر قلفاط أن غلق المخابز في رمضان فرصة لخروج العمال في عطلة وكذلك إعادة ترميم وطلاء المخابز وتحضيرها لموسم الاصطياف، حيث يكون الإقبال كبيرا على مادة الخبز وذلك ما يتزامن مع فترة العطلة والأعراس والحفلات.ولم يخف قلفاط عزم عدد كبير من الخبازين على توقيف نشاطهم بسبب ارتفاع تكاليف النشاط، لا سيما المتعلقة منها بالكهرباء والمواد الأولية لصناعة الخبز.من جهتها أحصت مديرية التجارة بوهران 561 مخبزة بالولاية وبالرغم من ذلك تم تسجيل نقص في مادة الخبز بسبب خروج عدد من المخابز في عطلة، ولعدم تفاقم الوضع وحدوث أزمة في المادة، خاصة في هذا الشهر، فقد تم عقد اجتماع عمل تنسيقي ضم أمس مديرية التجارة وممثلي عدد من نقابات القطاع، من أجل إعداد رزنامة عمل أصحاب المخابز في هذا الشهر الكريم وأيام العيد الفطر المبارك، وذلك لضبط الأمور ووضع النقاط على الحروف قبل خروج جميع الخبازين في عطلة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)