40 بالمائة من الجزائريين يفطرون بشكل خاطئ

أكد، أمس، المشاركون في حملة ”السكري ورمضان” على ضرورة مراعاة مرضى السكري التعليمات الطبية، باعتبار أن صيامهم سيؤدي إلى اضطرابات كبيرة في نسبة السكر في الدم، الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة التكفل بهم، لتكون الوقاية باستشارة الطبيب شهرين قبل رمضان. ليؤكد الطبيب سمير عويش أن 40 بالمائة من الجزائريين يعتمدون نظاما غذائيا غير متوازن بعد الإفطار.أفاد الدكتور قاري محند السعيد، مدير توعية المرضى وأنشطة الدعوة بشركة ”نوفونورديسك”، على هامش فوروم جريدة ”المجاهد”، أن فترة شهر رمضان تعتبر مصدرا لتغيرات مهمة للدورة الهرمونية والبيولوجية، حيث تؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم وجفاف الجسم، والتي تؤدي إلى ظهور أو تفاقم مضاعفات داء السكري، لتكون من ضمن برامج الشركة، نشاطات تطوير وسائل تعليمية خاصة موجهة للمرضى ومسؤولي الصحة، تتناول أخطار الصيام والنصائح الواجب اتباعها خلال هذه الفترة. ليضيف ذات المتحدث أن المراقبة الجيدة لداء السكري خلال شهر رمضان تكون بنوعية المعيشة التي تبرمج بثلاث وجبات لليوم، اختيار الأطعمة، تجنب الأكل بين الوجبات، والمتابعة المنتظمة خلال وبعد رمضان. لتكون استشارة الطبيب المعالج شهرين قبلا، حتى يتمكن من إخبار المريض عن إمكانية الصوم أو لا، كذلك ينظم له العلاج اللازم. ليشير من جهته الطبيب سمير عويش، مختص في مرض داء السكري بمستشفى مصطفى باشا، أن الابتعاد عن الصوم يشمل صنفين من الأشخاص، أولاهما من يوجد في دائرة الخطر، وثانيهما من يقترب من دائرة الخطر، كالمرأة الحامل التي أصيبت بالسكري أثناء حملها، كذلك من يتسبب صومه بالإصابة بمرض معين بعد الصيام، ناهيك عن المصابين بداء السكري صنف ”أ”. لينوه ذات المختص أن ما نسبته 40 بالمائة من الجزائريين يتبعون نظاما غذائيا خاطئا بعد الافطار، الأمر الذي يفقدهم الفوائد الصحية للصوم. ليعتبر أن بعضا من مرضى السكري خصوصا كبار السن يدخلون في عناد مع الطبيب، حين يقررون الصوم استنادا للعقيدة الدينية، كأن يقول المريض ”أصوم لأثبت أنني أنتمي للأمة المسلمة”، أويطلب رخصة طبية لوجهها للإمام.. ليلقى السنة الفارطة مريض حتفه بعد صيامه الذي أدى إلى وفاته، حسب ذات المتحدث. ليفيد سمير عويش أن الصيام نوعان.. قصير المدى وطويل المدى، وهذا الأخير هو الذي سيكون عليه شهر رمضان الجاري بالصيام 16 سا في اليوم، وعلى مرضى السكري تناول 3 وجبات في اليوم، فعند الافطار يتناول السلطة بداية حتى تقلل من الشهية، ويتناول بعدها ”شوربة فريك”، ثم بالامكان احتساء فنجان قهوة أو شاي بدون سكر. أما الطبق الرئيسي فيجب تركه بعد صلاة التراويح. أما وجبة السحور فهي ضرورية لمرضى السكري مع الامتناع فيها عن تناول كل أنواع السكريات. ووجبة السحور أفضل وقت لها هو مع اقتراب أذان الفجر.