الجزائر

4 ملايين مشترك لا يمكنهم التأثير على القرار السياسي اتهامات للسلطة بإعاقة اتساع استعمال شبكات التواصل الاجتماعي



أكد قرار يونس المستشار في مجال تكنولوجيات الاتصال، أن الجزائر تصنف ضمن الدول الأكثر تخلفا فيما يتصل باستعمال الشبكات الاجتماعية والأنترنت، محملا السلطة السبب في هذا التأخر الكبير، حيث يقدر عدد مشتركي الشبكات الاجتماعية بحوالي 4 ملايين فقط، حيث لا يزال الاتصال المؤسساتي ضعيف جدا. وأكد المستشار السابق في وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال أن الطريقة التي تتم بها إدارة الاتصال في الجزائر مغلقة ومقيدة جدا، معتبرا أنه على الرغم من الأهمية الكبيرة للشبكات التواصل الاجتماعي غير أن الإقبال عليها لا يزال ضعيفا جدا، وهذا بسبب عدم وجود تغطية شاملة بالأنترنت، فضلا عن القيود التي تضعها المؤسسات.
واستبعد الخبير أن تتمكن شبكات التواصل الاجتماعي من التأثير المباشر على السياسات الحكومية، في الوقت الراهن لمحدودية تغطيتها، لكنه اعتبرها جيدة للتحسيس ونقل المعلومة لاسيما في وقت تتميز به المؤسسات الرسمية بنوع من الغلق والبيروقراطية الموروثة منذ عهد الأحادية، والدليل عدم الإفراج على مشروع الهاتف ”3 جي” حتى الآن. وذكر في ندوة نقاش فكري، نظمتها مؤسسة ”فرديريك نويمان” الألمانية، أمس بفندق الهيلتون، أن أقل 10 بالمائة من التغطية موجودة في مجال تكنولوجيات الاتصال، كما أن المؤسسات الجزائرية لا تتواصل بشكل كبير مع موظفيها، بما فيها الخاصة والعمومية حيث تفتقر لشبكات داخل المؤسسة. وأعطى بعض الأمثلة الناجحة عن المؤسسات التي تعتمد على شبكات ”الفيس بوك” داخل إطارها المؤسساتي، حيث تعد شركة نجمة إحدى هذه النماذج من خلال وجود 414 ألف مشترك، وأيضا مؤسسة الخبر الإعلامية ب410 ألف مشترك، وأخيرا الشروق بقرابة 400 ألف مشترك.وخلال جلسة النقاش أكد المتدخلون أن العديد من القطاعات الوزارية تفضل توجه التقارير التي تريد نشرها عبر شبكات ”الفيس بوك”، لكنها بالمقابل لا تأخذ بعين الاعتبار انشغالات المواطن. كما أكد المتدخلون أن العديد من الجمعيات وهيئات المجتمع المدني وجدت في شبكات ”الفيس بوك” البديل الاستراتيجي لبناء المجتمع في مختلف المجالات التي يحتاجها المواطن، وأعطوا أمثلة عن شبكات ”ناس الخير”، وغيرها من الشبكات الاجتماعية الأخرى التي أصبحت شيئا فشيئا تأخذ مكان المؤسسات وتقوم بدورها، لا سيما في أوقات الأزمات، والدليل ما قاموا به خلال أزمة الثلج التي ضربت البلاد السنة الماضية وسمحت بإخراج المواطن من العزلة والتهميش الذي يعيشونه في المناطق المعزولة بفضل وسطاء ونشطاء فاعلين على الساحة.
واستبعد الخبير في مجال الاتصال أن تتمكن شبكات التواصل الاجتماعي التأثير المباشر على السياسات الحكومية، في الوقت الراهن لمحدودية تغطيتها، لكنه اعتبرها جيدة للتحسيس ونقل المعلومة سيما في وقت تتميز به المؤسسات الرسمية بنوع من الغلق والبيروقراطية الموروثة منذ عهد الأحادية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)