يشهد نشاط تربية المائيات في الأقفاص العائمة والمياه العذبة توسعا مستمرا بولاية بومرداس، التي تحوّلت إلى منطقة رائدة بفضل عدد المشاريع المسجلة في الميدان منها 4 مزارع دخلت مرحلة الإنتاج في كل من زموري ورأس جنات، في انتظار دخول مشروعين قيد الانجاز شرق ميناء دلس، إلى جانب مساهمة القطاع الفلاحي بفضل السدود والأحواض المائية في إطار عملية الإدماج، حيث تحصي الولاية حاليا حوالي 150 فلاح منتج لسمك البلطي الأحمر "التيلابيا" الأكثر مردودية وملاءمة مع المناخ المحلي، ما يسمح برفع كمية الإنتاج الى 1300 طن حسب تقديرات مدير الصيد البحري.وقفت والي بومرداس، فوزية نعامة، على عملية استزراع 1 مليون و50 ألف وحدة من صغار سمك الدوراد والقاجوج الملكي بالأقفاص العائمة لأحد مزارع تربية المائيات شرق ميناء زموري التي دخلت مرحلة الإنتاج الفعلي للموسم الثاني، وهي العملية التي تساهم في ترقية النشاط، والرفع من المردودية الإنتاجية لدعم الصيد البحري بالولاية التي بدأت تعرف توسّعا بفضل الاستثمارات والمشاريع التي أطلقها عدد من الفلاحين والمهنيين في القطاع، وهذا بفضل سياسة الدعم والمرافقة سواء من حيث الجانب المادي أو عن طريق التسهيلات التي وضعتها الدولة لتوفير العقار الصناعي على مستوى الموانئ ومنطقة النشاطات المتخصصة في مهن الصيد البحري.
كما بدأ القطاع يعرف نموّا وتوسّعا في النشاط سواء من حيث عدد المزارع التي وصلت حاليا 6 مزارع كتجربة أولى بعدد 4 أقفاص عائمة لكل مزرعة، في انتظار مضاعفة وتوسيع بعض المستثمرات النموذجية الى 8 أقفاص على غرار مزرعة زموري التي تعتبر رائدة بالولاية، في حين دخلت مزرعة رأس جنات مرحلة الإنتاج للموسم الأول، وهو المشروع الذي كان مبرمجا في زيارة والي الولاية في اطار المرافقة وتشجيع الناشطين في هذا المورد الاقتصادي الهام.
ونظرا لأهمية المرافق الصيدية لولاية بومرداس التي تحصي ثلاثة موانئ صيد و9 ملاجئ طبيعية متفاوتة الأهمية، أبرزها ملجأ القوص بدلس الذي يجمع صغار الحرفيين، تبقى هذه المنشآت الحيوية بحاجة الى صيانة وتوسعة ومتابعة مستمرة لتجسيد العمليات والمشاريع المسجلة لصالحها استجابة لحاجة الصيادين وقوارب الصيد المتزايدة من سنة الى أخرى بتعداد فاق 650 سفينة صيد من مختلف الأحجام وأزيد من 6500 مهني.
وقد كان هذا الشق التنموي ضمن برنامج زيارة والي الولاية بهدف الاستماع الى انشغالات المهنيين، خاصة ما تعلق بتنقية أحواض الصيد من الترمل، إنجاز مخازن وورشات لتصليح الشباك، محطات للتزود بالوقود وكذا الوقوف على واقع مدرسة التكوين في الصيد البحري بدلس التي هي بحاجة إلى تهيئة وتوسعة، وأيضا ترقيتها كملحقة لمدرسة التكوين التقني للصيد البحري وتربية المائيات لشرشال حسب رغبة الصيادين والقائمين على القطاع من أجل الرفع من مستوى التكوين، وتقديم يد عاملة مؤهلة خصوصا في مجال صيانة محركات سفن الصيد التي تبقى على رأس الاهتمامات.
عمليات مستعجلة في الأفق..
إلى جانب مجمل الاستثمارات التي مست قطاع الصيد البحري في شقه المتعلق بتربية المائيات في الأقفاص العائمة والمياه العذبة التي تتطلب مرافقة وانجاز مشاريع جديدة على مستوى الموانئ لتحسين ظروف المهنيين والرفع من قدرات الإنتاج، كان هذا القطاع حاضرا ضمن مناقشات أعضاء المجلس الشعبي الولائي في دورته العادية الثالثة لسنة 2023، حيث خرج اللقاء بعدة قرارات وتوصيات أهمها التكفل العاجل بشاطئ الرسو لكل من منطقة الزاوية ببلدية أعفير وساحل بوبراك بسيدي داود والمطالبة بتسجيل عمليات للتهيئة، تسجيل عملية تهيئة لفائدة ملجا القوص في انتظار العملية الكبرى المنتظرة للسنة المالية 2025 في إطار ميزانية التجهيز للولاية.
كما ينتظر أيضا أن يتم إعداد دراسة تقنية بالتنسيق مع مديرية البرمجة ومتابعة الميزانية لإنجاز مخازن لفائدة الصيادين بالموانئ الثلاثة، ربط منطقة النشاطات لمهنيي الصيد البحري لزموري بشبكة الكهرباء والغاز، وقف المتابعات القضائية من طرف مؤسسة تسيير منطقة النشاطات ضد حاملي المشاريع المتعلقة برسوم التسيير، وأخيرا الموافقة على انجاز ملجأ للصيد البحري والترفيه بقورصو بجانب محطة تحلية مياه البحري لاستقبال قوارب الصيد والنزهة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/10/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ز كمال
المصدر : www.ech-chaab.net