38 ٪ من الجزائريين مصابون بالسكري و«لاطونسيو»

الإعلان عن نتائج التحقيق الوطني حول الأمراض غير المعدية وعوامل خطورتهاكشفت، صباح أمس، الدكتورة جميلة نذير، إطار بوزارة الصحة والسكان والمسؤولة عن الأمراض المزمنة بوزارة الصحة والسكان، في الملتقى الجهوي الذي ضم 10 ولايات من الشرق الجزائري بمستشفى «سعادنة عبد النور» في سطيف، عن نتائج التحقيق الوطني حول الأمراض غير المعدية وعوامل خطورتها بالجزائر، هذه التحقيقات التي انطلقت في مارس 2015.
وانتهت في ماي 2016، وثمَّنت الجهود التي بُذلت في المجال وبتعاون منظمة الصحة العالمية، على أهمية هذه التحقيقات على المستويين الوطني والعالمي.
مشيرة إلى أنه وبعد دراسة وتحليل النتائج، تبين أنّ هناك مؤشرات لابد من التركيز عليها، والحصول على دعم من كافة القطاعات للتقليل من آثارها الجانبية، لأن هذه التحقيقات تعد أكثر شمولية وتوسعا في المشكلات الصحية وعوامل الخطورة للأمراض المزمنة، كالسمنة والسمنة المفرطة.
حيث كشفت النتائج أن السمنة عند المرأة تصيب امرأتين من أصل 3 نساء، وامرأة من بين 3 نساء تصاب بالسمنة المفرطة، خاصة وأن السمنة هي سبب كل الأمراض المزمنة، وأضافت أن 14.4 ٪ من الجزائريين مصابون بمرض السكري، و24 ٪ مصابون بارتفاع ضغط الدم، وأن 48 ٪ من الرجال مستهلكين للتدخين والتبغ.
هذا ما يجبر كل القائمين على الصحة بمضاعفة الجهود في عمل تحسيسي للحد من التدخين، كما أوضحت النتائج أن شخصا واحدا من بين 4 أشخاص لا يقوم بأدنى حركة يومية، وأن 15 ٪ يتناولون خضر وفواكه يوميا.
كما شدَّدت على أنّ هذه الأمور كافة تتطلب ترويجا للصحة عن طريق الوعي الشخصي والمجتمعي، مثل تناول الغذاء الصحي وعدم الإفراط في تناول اللحوم وممارسة النشاط البدني، خاصة وأن المنظمة العالمية للصحة تؤكد أن هذه العوامل يمكن تغييرها من خلال تغيير سلوك الإنسان، خاصة وأن عمر الإنسان في الجزائر يصل إلى 77 سنة والمرأة حوالي 79 سنة.
مما يجب أن يعيشه في صحة جيدة، وهو الهدف المنشود مستقبلا، كما قدم عدد من الدكاترة والأساتذة في الطب، عدة محاضرات متعلقة بالأمراض غير المتنقلة طيلة الملتقى.