اهتمام بالتجربة الإيطالية في صيانة المنشآت والطرقأعلن وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي، عن إنشاء مؤسسة مختلطة جزائرية إيطالية، تجسيدا لاتفاقيتين، تتعلق الأولى بتسيير شبكة الطرق والثانية تخص صيانة المنشآت القاعدية ككل، والتي تعد نتاج اتفاقيات أبرمت في إطار الشراكة بين البلدين.أبرز الوزير والي في التصريح الذي أدلى به للصحافة عقب افتتاحه، أمس، الصالون الدولي للأشغال العمومية في طبعته 13 بقصر المعارض بالصنوبر البحري، المشاركة الدولية الهامة في الطبعة الحالية والمتمثلة في 12 بلدا، «منخرطين في البرنامج التنموي وآخرين التحقوا مؤخرا ليؤكدوا تواصلهم مع الجزائر، بالنسبة للمشاريع».غير أن ذلك لا يكفي، بحسب الوزير، لأن سياسة القطاع مرتبطة بصفة خاصة، بجانب الشراكة وكذلك التعاون التقني وفي مجالات أخرى، كالرسكلة والتكوين.في هذا الإطار، قال والي إنه نظرا للعلاقات النوعية بين وزارة الأشغال العمومية والهياكل في إيطاليا، تم اختيار هذه الأخيرة ضيف شرف هذه الطبعة. مذكرا بأنها تشارك في الصالون ب43 مؤسسة. وقد أكد الوزير على متانة العلاقات بين البلدين، وذلك في إطار معاهدة الصداقة التي أشرف عليها رئيس الجمهورية 2012، تضمّنت بعض المحاور التي تناولتها هذه الشراكة وكذا الزيارة التي قام بها الوزير الأول شهر ماي الفارط، «تناولنا من جديد أهداف هذه الشراكة في قطاع الأشغال العمومية التي كانت متميزة بالركود لكون بعض الاتفاقيات لم تطبق».قال الوزير، إنه خلال الأشهر الخمسة الماضية على تنفيذ قرارين هامين في إطار هذه الشراكة، يتعلق الأول بالجانب التكويني، معلنا أن الدورة الأولى للتكوين ستكون في هذا الصالون مع إطارات جزائرية، موجهة أساس إلى تقنيات التسيير في الطريق السيار وكذا الصيانة، لافتا إلى أن شعار الصالون لهذه الطبعة، الهياكل العمومية وسيلة لخدمة الاقتصاد «ننجز ونحافظ».الاتجاه المستقبلي بالنسبة للأشهر القادمة، يمثله التعاون في مجال الصيانة، كما قال الوزير، وذلك باعتماد التقنيات الجديدة التي تتيحها الخبرة الأجنبية، منها الإيطالية، مشيرا إلى الإنجازات التي حققتها الجزائر من خلال إنجاز 23 ألف كلم من طرق وطنية وطرق سيارة، التي تحتاج إلى صيانة كبيرة.واعتبر أن الشراكة مع إيطاليا تسير على ما يرام، مشيرا إلى أنها متواجدة في قطاع الأشغال العمومية منذ سنوات وأن المؤسسات الإيطالية لم تغادر الجزائر في العشرية السوداء وكانت مرافقة في التنمية الوطنية بالنسبة لبعض الهياكل العامة. وأضاف، أن من وراء الجانب الاقتصادي تم الاتفاق بين البلدين في مجال التنمية البشرية.ذكر والي، أنه يوجد في الجزائر أكثر من 3300 مقاولة خاصة، بينها 50 مقاولة وطنية. هذا الإنجاز لم يأت من العدم، بل من خلال مجهودات أثمرت المنشآت الضخمة التي أنجزتها المؤسسات الوطنية، عمومية وخاصة، والتي جعلت من الجزائر تتوافر على إمكانات تسمح لها بإقامة الاستثمارات، وكذا تمكنها بالمرور إلى النمو الاقتصادي، هذه الفعالية، يضيف الوزير، جعلت بلادنا تتبوأ مكانة «جيو اقتصادية».من جهته تحدث وزير البنى التحتية والنقل الإيطالي غرازيانو دلريو، في التصريح الذي أدلى به للصحافة، عن عمق العلاقات التي تميز الجزائر وإيطاليا، المبنية على الصداقة التي كانت متينة حتى في الظروف الصعبة، وقد قمنا بمسار هام مع الجزائر خلال السنوات الماضية.وأضاف، أن تقوية الجزائر ليس مهما فقط بالنسبة لاستقرار القارة، إنما من أجل حوض متوسطي يعمّه السلام، معتبرا بلادنا شريكا متميزا بالنسبة لإيطاليا، مؤكدا أن تواجد المؤسسات الإيطالية في هذا الصالون، دليل على الأهمية التي نوليها للسوق الجزائرية، خاصة قطاع الأشغال العمومية.يذكر، أن الصالون يعرف مشاركة 360 عارض، منهم 193 عارض محلي و167 عارض أجنبي، يمثلون 12 دولة، منها تونس، الصين، ألمانيا، تركيا... ويهدف هذا الحدث ذو البعد الدولي، إلى دفع المتعاملين الوطنيين إلى إقامة علاقات شراكة قوية مع المؤسسات الأجنبية ومكاتب الدراسات الدولية، لإنجاز المشاريع الكبرى. كما يمثل فرصة لتبادل الخبرات، كما سيتخلل التظاهرة تنظيم ندوات وورشات متخصصة.
تاريخ الإضافة : 18/11/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حياة ك
المصدر : www.ech-chaab.net