الجزائر

36 سنة تحت رحمة البناء الجاهز


يعيش سكان «الشاليهات» بحي الإخوة فراحي 100 مسكن ببلدية الحساسنة بسعيدة ظروف صعبة فهذه الشاليهات تم تشييدها سنة 1983 ضمن صيغة السكنات الوظيفية لعمال شركة الاسمنت بالحساسنة وقد تنازلت عنها ذات الشركة للبلدية وهذه عبارة عن سكنات الجاهزة تحوي مادة الأميونت الخطيرة و المسرطنة كانت تستعمل كعازل للحرارة و الصوت توضع بين الجدران الخشبية و رغم منع استعمالها على المستوى الوطني لا تزال موجودة بالبناء الجاهز الجاهزة.و كانت لجنة تقنية قد عاينت هذه المباني وقدمت تقريرها لمديرية البيئة لولاية سعيدة وأيضا تقرير الخبير العقاري الذي استخرجته جمعية الحي في تكوين ملف طلب معالجة مشكل السكنات مع العلم أن لهذه الشاليهات عمر افتراضي محدد لا يمكن تجاوزه وإلا شكلت هذه السكنات خطر على الصحة والبيئة وهو ما يعيشه هؤلاء بسبب هشاشة وتآكل الجدران و تسرب مادة «الامنيونت» الخطيرة منها ، فيما بلغ عمر هذه الشاليهات 36 سنة مما اضطر السكان إلى الترقيع لمنع تسرب مياه الأمطار من السقوف و الجدران لأن هذه الشاليهات هي ملكية خاصة و يطالبون اليوم بإزالتها و تقديم إعانة مالية حتى يتسنى لهم تشييد سكنات جديدة سيما وأن هذه السكنات التي تحوي مادة الأميونت أثرت على جميع الساكنة بداية بالأطفال ولعل الملفات الطبية الموجودة بحوزة أخصائيي الأمراض الصدرية تعكس حجم المعاناة. رئيسة دائرة الحساسنة وفي ردها على هذا الانشغال أكدت أن هذه السكنات أنجزت على شكل بناء جاهز من طرف شركة الاسمنت في سنة 1983 لصالح عمالها وفي سنة 1997 تم التنازل من طرف مجلس الإدارة لشاغلها وأصبحت ملكية خاصة حيث أن البعض قام بالتصرف فيها منهم من قام بالهدم و منهم من قام بالتوسعة كما أكدت أن الجهات الوصية لاسيما مديرية البيئة التي راسلت البلديات من اجل إحصاء البنايات المصنوعة بالأميونت وقد تم جرد منطقتين على مستوى بلدية الحساسنة تخص الإخوة فراحي وسكنات أخرى بجانب متوسطة عون علي مشيرة أنه في سنة 2016 تم اقتراح منح السكان مبلغ 70 مليون سنتيم كإعانة لكنهم رفضوا.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)