33575 معاق يحتفلون بيومهم الوطني بوهران

أحييت أمس ولاية وهران كغيرها من ولايات الوطن اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة المصادف ل 14 مارس من كل سنة ذلك في حفل أقيم على شرفهم بقاعة متعددة الرياضات بدار الحياة من تنظيم مديرية النشاط الاجتماعي بالتنسيق مع مديرية الرياضة ، مديرية التربية و كذا بمشاركة العشرات من الجمعيات التي تتكفل بهذه الفئة من خلال عرض مختلف نشاطاتها .هذا وقد كشف مدير النشاط الاجتماعي السيد فضالة محمد في لقائنا معه على هامش الاحتفال انه تم إحصاء إلى غاية نهاية السنة الماضية 33.575 معاق بولاية وهران من بينهم 14.147 معاق حركيا ، 12.099 معاق ذهنيا ، 5994 يعاني من إعاقات على مستوى البصر و 1722 صم و بكم هذا إضافة إلى متعددي الإعاقات و التي أحصتها المديرية ب113 شخص و قد أكد ذات المسؤول أن الأرقامالتي تخص هته الفئة تعرف التزايد كل سنة .من جهة أخرى تم خلال الحفل إجراء العديد من التكريمات لفائدة للمعاقين من بينها توزيع 18 كرسيا متحركا على المحتاجين من ضمن 60 كرسيا متحركا اقتنته مديرية النشاط الاجتماعي لهذه الفئة هذا حسب ما أدلى به مدير النشاط الاجتماعي الذي أضاف انه سيتم بعد العطلة الربيعية مباشرة فتح ملحقة خاصة بالمعوقين ببلدية بئر الجير مؤقتا ذلك في انتظار الحصول على التمويل اللازم لتهيئتها جيدا في انتظار فتح فضاءات أخرى لهذه الفئة لتدارك العجز القائم . في سياق آخر فقد كانت المناسبة فرصة ليتحدث المشاركون عن ضرورة الاهتمام أكثر بهته الفئة لتمكينهم من مواجهة التحديات التي تواجههم ،فلا يكفي جهد الدولة وحدها مهما كان كبيرا، ما لم يدعمه دور المجتمع عبر مختلف الجمعيات الوطنية والمحلية التي تعد بالمئات ممن تتكفل بانشغالات المواطنين ذوي الاحتياجات الخاصة وتسعى للدفاع عن مصالحهم المادية والمعنوية ،لكن ذلك مازال بعيد المنال نظرا للمشاكل التي مازلت هذه الشريحة تتخبط فيها حيث مازالت تقضي يومياتها في الجري وراء مطالب كالمنحة الضئيلة التي لا تتعدى 4 ألاف دج إلى جانب هذا فقد صرح عدد من المعاقين ممن صادفنا وجودهم بالحفل أن ذوو الاحتياجات الخاصة يعانون من الإقصاء ، فالسلطات حسب رأيهم لا تبذل أي مجهود من أجل تحسين ظروف هذه الشريحة التي تعاني ،فحتى التصنيف الذي يتحصلون عليه لم يكن منصفا و عوضا عن إعطاء البعض منهم نسبة إعاقة 100 بالمائة تحصل على 80 بالمائة و هو ما جعلهم يتحصلون على منحة تقدر ب 4000 دج رغم أنهم يعانون من إعاقة حركية فهذه المنحة الضئيلة التي يتحصلون عليها لا تكفيهم لسد احتياجاتهم الخاصة حيث تذهب أغلبها في شراء الأدوية ،معبرين عن استيائهم من وعود المسؤولين بتحسين وضعيتهم ، نفس المعاناة تقريبا تتقاسمها هذه الشريحة و إن كان ذلك يختلف بحجم الإعاقة التي يعانون منها ، كما أن المعاقين في يومهم الوطني طالبو بإنصافهم من خلال توفير مناصب العمل التي تناسبهم ما يضمن كرامتهم ،و كذا قيمة المنحة الزهيدة التي لا تتجاوز 4000 دينار فهو مبلغ لا يكفي لفرد واحد فما بالك برب عائلة بطال و متزوج يعيش على هذه المنحة القليلة