32 عائلة بحي بوسكور ببوزريعة تستغيث وتحتج أمام سكناتها المنهارة

تجمهرت صبيحة أمس عشرات العائلات القاطنة بحي بوسكور الهش التابع إقليميا لبلدية بوزريعة بالعاصمة أمام سكناتها المنهارة بفعل الأمطار الغزيرة التي تساقطت على العاصمة وضواحيها، وأدت الى خروج 32 عائلة الى الشارع للاستغاثة بمسؤوليها للتدخل وانتشالها من الخطر الذي يتهددها منذ 30 سنة.
وحسب ما أفاد به ممثل العائلات في حديثه ل "الفجر" فإن الوضع بات لا يحتمل السكوت عنه، خاصة بعد الكارثة الأخيرة التي أدت الى انهيار سكناتهم وأخرجتهم للشارع، فضلا عن انهيار البنية التحتية وانجراف التربة الذي أجبرهم على المبيت في العراء في انتظار تدخل السلطات المحلية الممثلة في رئيس البلدية وكذا الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبوزريعة من أجل الوقوف عند حجم الخطر المتربص بهم، غير أنهم لم يسجلوا أي تدخل، ما أثار غضبهم وشجعهم على التهديد بالاحتجاج أمام مقر الولاية للمطالبة بمعرفة مصير ملفات طلب السكن التي أودعوها منذ سنوات ولم يظهر بشأنها أي جديد. وأشار هؤلاء إلى "تنصل" الوالي المنتدب من مسؤولية ترحيل عائلات حي بوسكور، رغم علمه بالواقع المأساوي الذي يعيشونه منذ أزيد من 30 سنة لم تشملهم خلالها عملية ترحيل.
وتطالب عائلات بوسكور بالتفاتة من مسؤوليها للوضع المزري الذي يعيشونه في الشارع وفي التنقل بين الأهل والأقارب قبل أن يقدموا على التصعيد أمام مقر الولاية.
من جهته، وردا على انشغال عائلات حي بوسكور، أكد النائب المكلف بالشؤون الاجتماعية، عادل نور الدين، أن مشكل العائلات من صلاحيات السلطات الولائية باعتبارها المعني الأول بترحيل عائلات البيوت القصدرية والسكنات الهشة، غير أنهم طرحوا المشكل على طاولة نقاش الوالي المنتدب الذي وعدهم بإيجاد الحل لهم من خلال التأكيد على إدراجهم ضمن برنامج رئيس الجمهورية. أما بشأن أماكن الإجلاء فقد أكد أن بلدية بوزريعة لا تمتلك لا شاليهات ولا أماكن أخرى يتم توجيه العائلات المنكوبة اليها ما جعلهم يتخبطون بين مشكل الانهيارات وانجراف التربة الذي مس 14 موقعا وبين استنجاد المواطن.