كشفت الصحافة السويسرية أن الحكومة السويسرية تدرس حاليا بجدية الاقتراح الذي تقدمت به السيدة إيزابيل روشات، مستشارة الدولة المكلفة بالأمن، والتي اقترحت إعطاء “منحة للعودة” للحراقة الجزائريين المتواجدين في وضعية غير قانونية على التراب السويسري لتحفيزهم ودفعهم للعودة إلى بلادهم. أوضحت ذات المصادر أن إيزابيل روشات قد قدمت مشروع هذا الاقتراح أمام اللجنة المالية للمجلس الموسع للمستشارين في إطار عرضها لميزانية سنة 2012 الخاصة بكتابة الدولة للأمن.هذا المشروع الذي أطلق عليه تسمية “العودة الطوعية” تم تقديمه أيضا، تضيف الصحافة السويسرية، إلى الهيئة العليا المشرفة على شرطة الأقاليم التي تعد بمثابة وزارة الداخلية في البلدان الأوروبية الأخرى. وتضمن مشروع الاقتراح الذي تقدمت به مستشارة الدولة للأمن، علاوة على إعطاء “منحة للعودة” للحراقة المقيمين بسويسرا بشكل غير قانوني، ستكون على شكل مبلغ مالي لم يتم تحديده بعد، تضمن أيضا تدابير ستتخذها الحكومة السويسرية لتمويل دورات تكوينية في مختلف المهن والحرف في الجزائر لفائدة الشبان الجزائريين الذين يقبلون بالعودة الطوعية إلى بلادهم.وكانت تقارير أمنية بسويسرا قد أحصت حوالي 300 شاب من الحراقة الجزائريين المتواجدين بعدة مدن سويسرية، خاصة بالعاصمة جنيف، يعيشون كلهم رفقة مجموعات أخرى من المهاجرين غير الشرعيين من تونس ومصر والمغرب في وضعية تشرد وبؤس، جعلت أغلبهم يقدمون على ارتكاب أفعال غير قانونية منها السطو والسرقة وغيرهما من المخالفات التي قادت العديد منهم أمام المحاكم السويسرية ومن ثم إلى السجون التي لا يلبثون أن يعودوا إليها مجددا لنفس الأسباب. وقد تحول وجود هؤلاء الحراقة المشردين بالمدن السويسرية مصدر إزعاج وقلق للسكان وللسلطات الأمنية السويسرية التي تجتهد حاليا لإيجاد حلول إنسانية لهذه الظاهرة الجديدة عليها. ويعتبر تواجد الحراقة الجزائريين بسويسرا ظاهرة جديدة لم تبرز سوى خلال السنتين الماضيتين بعد أن كانت إيطاليا وفرنسا وإسبانيا الوجهات التقليدية المفضلة للحراقة الجزائريين للدخول إلى الفضاء الأوروبي، إلا أن الإجراءات الردعية القاسية التي اتخذتها السلطات الإيطالية والاسبانية والفرنسية للحد من الهجرة غير الشرعية القادمة من إفريقيا جعلت الحراقة الجزائريين يلجؤون إلى حيلة شراء تذاكر سفر بالطائرة لدى وكالات سياحية و أسفار جزائرية وتركية تقترح جولات سياحية بتركيا التي يتخذها الحراقة منطقة عبور فقط بمجرد وصولهم إلى اسطنبول ليمتطوا البواخر والقطارات التي تربط اسطنبول بعدد من العواصم الأوروبية، منها جنيف. نور الدين بوكراع
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/11/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com