حذّر البروفيسور مسعود زيتوني، المكلف بتنسيق ومتابعة وتقييم المخطط الوطني لمكافحة السرطان، الجزائريين من عواقب نمط التغذية الذي تورط فيه بعد تخليه عن التغذية الصحية المتوارثة عن الأجداد والتي تعتمد أساسا على أطباق تقليدية تتكون من مختلف أنواع الخضر والفواكه. ووصف زيتوني، التغذية التي ينتهجها الجزائري اليوم بغير الطبيعية، كاشفا أن 30 بالمائة من حالات الإصابة بداء السرطان سببها التغذية السيئة وغير الصحية.وأضاف زيتوني في اتصال مع «المساء» أن عدد حالات الإصابة بالسرطان بمختلف أنواعه في ارتفاع مستمر، حيث يقارب 50 ألف حالة إصابة جديدة مقابل 45 ألف حالة في السنوات الأخيرة الماضية، واضعا التغذية السيئة للجزائريين في قفص الاتهام بعد أن أصبحت تتسبب بنسبة كبيرة في الإصابة بمختلف أنواع السرطانات لا سيما منها سرطان القولون والأمعاء والمعدة. وشدد زيتوني على أن سوء التغذية وتهميش النظام الغذائي الصحي وعدم إتباع تغذية متوازنة وأيضا سوء التغذية يؤديان إلى السرطان، مؤكدا أن معظم المواد الغذائية المعروضة اليوم للبيع من خلال الأسواق الموازية غير مطابقة والكثير منها يشكل خطرا على صحة المستهلك.كما يشكل ما يتناوله المواطن من محلات الوجبات السريعة خطرا حقيقا على الصحة العمومية جراء عدم احترام شروط الصحة والنظافة، مشيرا على سبيل المثال إلى الاستعمال المتكرر للزيت في قلي البطاطا وحتى اللحوم في هذه المحلات، علما أن مثل هذه المارسة تحول بعض الأغذية إلى مواد مسرطنة.البروفيسور زيتوني، دعا في هذا السياق القطاعات الوزارية المعنية إلى الإسراع في الاهتمام بشكل جدي والانطلاق في دراسة علمية حول النمط الغذائي الحالي الذي لا يمت بأي صلة للقواعد السليمة المعروفة للتغذية، مشيرا إلى ضرورة إحداث ثورة غذائية حقيقية يكون هدفها الأساسي التخفيض من نسبة الدهون والسكّر والملح في الأغذية والمشروبات المسوقة حاليا، والتي تحولت إلى سموم يستهلكها الجزائريون بشغف كبير.كما طالب البروفيسور زيتوني، وزارة التجارة بإحداث ثورة غذائية في الجزائر عن طريق مراقبة دورية ومشددة لمختلف الأطعمة التي تعرض في السوق والتي تعد من الأسباب الرئيسية في إصابة بالسرطان كون غالبيتها تحتوي على مكونات تحتوي على نسب مفرطة من الشحوم والمملحات والسكريات التي تؤدي حتما إلى سوء التغذية.وثمّن البروفيسور مبادرة رئيس الجمهورية المتمثلة في إطلاق المخطط الوطني لمكافحة السرطان والذي يحمل ضمن برامجه جانبا هاما من الوقاية، علما أن الغلاف المخصص من قبل الدولة لهذا الغلاف يقدر ب180 مليار دينار.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/02/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حسينة
المصدر : www.el-massa.com