تتوقع الشركات الفرنسية زيادة معتبرة في صادراتها الموجهة الى الجزائر بداية من سنة 2015 لتفوق بذلك حدود 30 مليار أورو خلال هذه الفترة في حال استطاعت باريس استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة لها في السوق الجزائرية، باعتبارها السوق الثانية التي يمكن أن تستغلها باريس لتصدير منتوجاتها إليها.وتتوقع الشركات الفرنسية زيادة صادراتها نحوها في 2015 حسب مقياس "اولور هيرمس" الذي أفاد أن فرنسا بإمكانها بلوغ 30 مليار أورو من الصادرات نحو الجزائر خلال 2015، مضيفا أن السوق الجزائري استراتيجي بالنسبة لباريس، إضافة لكونه يستهوي الفرنسيين مثل السوق الصينية والبرازيلية والهندية، مشيرا إلى أن الشركات الفرنسية أدركت وضعية السوق الأوروبية وعدم إمكانية هذه الأخيرة من تحقيق التطور المطلوب، مما يعني ضرورة إيجاد أسواق جديدة أكثر حيوية لتصدير منتجاتها على غرار الجزائر، مما سيمكنها من تجنب الوقوع في أزمة مالية جديدة مشابهة لأزمة 2008.من جهة أخرى، أكد المصدر ذاته أن فرصة تحصيل ما يقارب 30 مليار أورو من صادرات الشركات الفرنسية إلى الجزائر بداية من سنة 2015 مرتبط أساسا بتمكن هذه الأخيرة من افتكاك المزيد من التسهيلات والامتيازات الممنوحة من قبل الحكومة الجزائرية للمستثمرين الأجانب، إضافة إلى استغلال ظروف السوق الاقتصادية الجزائرية التي تعمل خلال الفترة الحالية على تحسين مناخ الاستثمار فيها وهو ما تركز عليه حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال منذ فترة لجعلها سوقا استثمارية وجاذبة للمستثمرين الأجانب للخروج من طابع اقتصاد الريع وعباءة المحروقات، إضافة إلى التوقعات التي تشير إلى تحسن ملحوظ في الاقتصاد الفرنسي وزيادة كميات الصادرات فيه بنسبة تجاوز 100 بالمائة مطلع العام المقبل وتقديرات النمو في البلدان الشريكة والاستراتيجية لباريس، فإن فرنسا ستشهد طلبا إضافيا على منتجاتها منتقلة من 15 مليار أورو في عام 2014 إلى 30 مليار أورو في 2015، مما يعني تمكن 83 بالمائة من الشركات الفرنسية من زيادة مبيعاتها في الخارج حسب الاستطلاع الذي زجري على 826 شركة تصدير فرنسية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : إيمان م
المصدر : www.elbilad.net