30 بالمائة من حوادث المرور سببها النوم أثناء السياقة

كشف المدير العام للمركز الوطني للأمن والوقاية عبر الطرقات أحمد نايت حسين، أول أمس، أن النوم أثناء السياقة وراء 30 بالمائة من حوادث المرور في الجزائر، ومن أجل ذلك دعا إلى تصنيف أمراض النوم في نفس الخانة مع المخدرات أو الكحول بالنظر إلى خطورتها.في هذا الإطار، أوضح نايت حسين خلال تدخله في أشغال المؤتمر الثالث لأمراض النوم، أن ”10 بالمائة من حوادث المرور المسجلة خلال العشرة أشهر الأولى من 2016، كان سببها النوم أثناء السياقة، وهو ما يعادل 2500 حادث مرور”، مشيرا الى أن هذه الإحصائيات غير دقيقة في ظل غياب دراسة مرجعية حول هذه الظاهرة، حيث تبقى الأرقام المتوصل إليها دون الواقع الفعلي بكثير.وللوقوف عند أهم مسببات هذه الظاهرة التي تتسبب في إزهاق الكثير من الأرواح في لحظات غفوة مميتة، أبرم المركز الوطني للأمن والوقاية عبر الطرقات اتفاقية تعاون مع الجمعية الجزائرية لأمراض النوم، الهدف منها الوصول إلى دراسة وفهم كل ما يتعلق بهذا الجانب. ويرى نايت حسين أنه ”أضحى من الضروري إدراج مادة في قانون المرور تصنف معاناة السائق من أمراض النوم في نفس الخانة مع المخدرات أوالكحول للخطر الذي تمثله على حياة السائق والآخرين، على حد سواء”.في سياق آخر، تطرق المشاركون في هذا المؤتمر إلى أهم تبعات الحرمان من النوم على غرار النقص في التركيز وتراجع القدرة على التعلم و السمنة وتقلبات المزاج التي قد تصل حد الإنهيار العصبي. وتفيد الإحصائيات المقدمة أثناء المؤتمر أن الإنسان قد فقد على مدار 103 سنة الأخيرة 77 دقيقة من النوم وهذا بمعدل 0.75 دقيقة سنويا نتيجة ظروف العمل واستخدام التكنولوجيات الحديثة والأنترنت وغيرها.