شهدت العملية الإنتخابية بعاصمة الشرق نقصا في الإقبال على مكاتب التصويت في الكثير من البلديات خاصة في الفترة الصباحية من انطلاق العملية، بحيث لم تتجاوز نسبة الناخبين بمركز الفضيل الورتلاني بحي بودراع صالح ثلث عدد الأصوات، كما شهدت عملية الإقتراع بعض التجاوزات تمثلت في الخلط في ترتيب أوراق الأحزاب المترشحة في معظم مراكز التصويت وصناديق غير مشمعة وأخرى بدون أقفال، كذلك غياب الحبر الفصفوري.
ومن جهة أخرى اشتكى بعض الناخبين من غياب أسمائهم في سجلات القوائم الإنتخابية الخاصة بالبلدية مثلما حدث بمدرسة محمد جعفر المعروفة باسم مدرسة جون جوراس بالمنظر الجميل، أين اكتشف أحد الناخبين اسمه وارد في سجلات الولاية دون البلدية بعد انتقاله إلى مدينة عزابة، بعض الأحزاب استمرت في تنشيط حملتها الإنتخابية يوم الإقتراع من خلال الوقوف أمام مراكز الإنتخاب والضغط على الناخبين بالتصويت لصالح حزبهم وتهديدهم، كما أن بعض مسؤولي مراكز التصويت منعوا ممثلي الأحزاب من دخول المراكز، وقد وقفت على هذه الحالات اللجنة الولائية لمراقبة الإنتخابات التي أخطرت لجنة الإشراف ومديرية التنظيم والشؤون العامة بالتجاوزات المرتكبة، أين قامت هذه الأخيرة بتدارك الأمر وتصحيح الأخطاء، حسب تصريح المسؤول الأول على مديرية التنظيم، الذي أشار أن مسألة القفل لا مبرر لها طالما العملية تخضع إلى المراقبة، وحسب مدير التنظيم والشؤون العامة فإن العملية الإنتخابية جندت لها أكثر من 18 ألف مؤطر موزعين عبر 205 مركز للإقتراع.
في حين عرف مركز ابن زيدون بحي 05 جويلية 62، حركية غير عادية من خلال قدوم وزير المجاهدين محمد الشريف ولد عباس رفقة ممثل عن اللجنة الوطنية للإنتخابات المحلية، لأداء واجبه الإنتخابي مع انطلاق موعد الإقتراع في ساعة مبكرة حسبما كشفت عنه رئيسة المركز السيدة بلاك جبلي يمينه، التي أكدت أن الإنتخابات المحلية تختلف نوعا ما عن التي سبقتها في 2007 وفي تشريعيات ماي 2012، وقد لوحظ انقطاع الكهرباء أثناء عملية فرز الأوراق لمدة تزيد عن 04 ساعات، ابتداءً من الساعة التاسعة ليلا إلى غاية الواحدة صباحا، وخاصة بالمدينة الجديدة "ماسينيسا" التابعة لدائرة الخروب التي تبعد عن الولاية بمسافة 24 كيلومتر، الأسباب أرجعها ممثلون من داخل المؤسسة إلى وجود عطب.
نسبة التصويت بولاية قسنطينة بلغت في الساعة العاشرة صباحا نسبة 02.15 بالمائة في 12 بلدية، احتلت فيها بلديتي بني حميدان وأولاد رحمون المرتبة الأولى من حيث التصويت، و02.04 بالمائة في المجلس الشعبي الولائي احتلت فيها بني حميدان المرتبة الأولى تليها بلدية ابن باديس المرتبة الثانية من حيث التصويت، وارتفعت النسبة إلى 11.44 بالمائة في المجلس الولائي، و11.42 بالبلديات وهذا في الساعة الواحدة والنصف زوالا، لتقفز في تمام الرابعة إلى 20 بالمائة في كل من البلديات والمجلس الشعبي الولائي، وانتهت بنسبة 30,77 بالمائة في المجلس الولائي و31,13 في البلديات، بعد تمديد العملية بساعة بعد الوقت المحدد أي إلى غاية الثامنة مساءً، للتذكير فقط أن عدد المسجلين بلغ 479 ألف مسجل على مستوى ولاية قسنطينة، وعدد المترشحين بلغ 2600 مترشح من بينهم 655 امرأة، من مختلف الأحزاب السياسية التي تمثلت عبر بلديات وولاية قسنطينة، وهي: (حزب جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، حزب العمال)، فيما دخل تكتل الجزائر الخضراء والحركة الشعبية الجزائرية في 06 بلديات، وحضرت جبهة القوى الإشتراكية في 04 بلديات وهي: (قسنطينة، الخروب، أولاد رحمون وزيغود يوسف)، كما تواجد حزب موسى تواتي في 04 بلديات، في حين توزعت باقي الأحزاب المشاركة ومنها حزب النور، الحرية والعدالة، ببلديتين وأخرى ببلدية واحدة ومنها حزب التجديد الجزائري ببلدية حامة بوزيان وحركة الوطنيين الأحرار ببلدية عين عبيد.
هجوم فاضح للناخبين على مراكز الإقتراع بعد انقطاع الكهرباء
شهدت عملية الإنتخاب يوم الخميس بولاية قسنطينة انقطاعات متكررة للكهرباء أثناء عملية فرز الأوراق، حيث دامت مدة إنقطاع الكهرباء بالمدينة الجديدة ماسينيسا لأكثر من 04 ساعات، وذلك ابتداءً من الساعة التاسعة ليلا إلى غاية الواحد من صبيحة أمس الجمعة، ونفس الشيء في بعض البلديات ومنها الإنقطاع المطول للكهرباء بمركز لحمر عمر ببلدية عين اسمارة، التي شهدت هجوما شرسا للناخبين على مكاتب الإقتراع مما أحدث فوضى عارمة، وقد لقي انقطاع الكهرباء ردود فعل بعض الأحزاب التي أرجعت هذه الإنقطاعات إلى محاولات التزوير في الإنتخابات، وأجبرت مصالح سونالغاز إلى الخروج ليلا لإصلاح العطب، رغم أنه في الفترة التي انقطعت فيها الكهرباء لم تكن هناك أمطار تسقط أو رياح قوية قد تؤدي إلى إتلاف الأسلاك الكهربائية.
تاريخ الإضافة : 30/11/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ف
المصدر : www.essalamonline.com